على خُطا شبيحة أسد.. ميليشيا الجولاني "تعفّش" روضة في عفرين (فيديو)

على خُطا شبيحة أسد.. ميليشيا الجولاني "تعفّش" روضة في عفرين (فيديو)

في سلوك يحاكي ممارسات التعفيش التي ينتهجها عناصر ميليشيا الأسد، أقدمت ميليشيا الجولاني على نهب محتويات روضة للأطفال في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

وفي بيان اطلعت عليه أورينت، قالت روضة براعم المستقبل إن إدارتها وكوادرها يستهجنون ويستنكرون عملية السرقة والتخريب التي قامت بها الجماعات العسكرية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" والجماعات المتحالفة معها أثناء دخول عفرين.

وأضافت أن الروضة التي كانت تستوعب 150 طفلاً من بينهم أيتام لم تعُد قادرة على استقبال أي طفل بعد نهب كامل محتوياتها بما فيها من مقاعد وطاولات وألعاب وألواح، وسجّاد.

وقدّمت الروضة اعتذارها لأهالي الطلاب عن عدم استكمال برنامجها التعليمي بعد سلب محتوياتها، مطالبةً المؤسسات المدنية والحقوقية بأخذ دورها في منع تلك الانتهاكات.

أُقيمت بجهد جماعي

بدوره قال مراسل أورينت نت في الشمال السوري مناف هاشم إن مجموعة من عناصر ميليشيا الجولاني اتخذوا من الروضة مركزاً لهم بعد دخولهم عفرين، وعندما غادروها سلبوا كل ما كان داخلها.

وأضاف أن الأهالي بالجوار شاهدوا عناصر من ميليشيا الجولاني يقومون بتحميل الأثاث بإحدى الشاحنات قبل التوجّه بها إلى إدلب وذلك أثناء خروج تلك الميليشيا بموجب التفاهمات من المنطقة.

أحد كوادر الروضة (طلب عدم الكشف عن اسمه) قال لأورينت نت إن القائمين على الروضة لم يتوقعوا إطلاقاً أن يتم استباحة مكان مخصص للأطفال في الشمال السوري "المحرّر".

وأضاف المصدر أن الروضة ليست خاصة ولا تتلقى دعماً من أي منظمة بل ساهم في إنشائها وتأثيثها العديد من أهالي المنطقة من المحسنين وحتى طاقمها لا يتقاضى أي أجر يُذكر، مشيراً إلى أن مجموع ما تم سلبه من المكان يُقدّر بـ 7 آلاف دولار.

وقبل أيام تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً يُظهر حال الروضة وقد خلت من كل محتوياتها التعليمية بعد انسحاب ميليشيا الجولاني منها.

 

فوضى وعمليات نهب

وشهدت مدينة عفرين ونواحيها عمليات سرقة وسطو تورّطت بها ميليشيا الجولاني والفصائل المتحالفة معها رصدت بعضها كاميرات المراقبة كما في حادثة نهب أحد محلات الهواتف المحولة.

وفي 12 من شهر تشرين الأول الجاري، شهدت منطقة ريف حلب، صراعاً دموياً بين الميليشيات المحلية بدأ عقب محاولة الجبهة الشامية اجتثاث فصيل "الحمزة" نتيجة تورّطه بمقتل الناشط محمد أبو غنوم وزوجته.

غير أن ميليشيات "الحمزة" و"سليمان شاه" سرعان ما تحالفت مع الجولاني (هيئة تحرير الشام) التي اقتحمت منطقة عفرين ومحيطها وبسطت سيطرتها على مدينة عفرين ونواحي جنديرس وكفرجنة وقرى وبلدات أخرى في المنطقة.

وعقب ذلك سارع الجيش التركي بالانتشار داخل كفرجنة وقطمة وعفرين والطرق الرئيسية، قبل أن توقّع الأطراف المتنازعة اتفاقاً لإنهاء التوتر، ينص على انسحاب "الهيئة" وبنود أخرى تخص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ووقف الملاحقات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات