أمام محكمة ألمانية.. شهود يروون فظائع مجزرة ارتكبها شبيح تخفى بين اللاجئين

أمام محكمة ألمانية.. شهود يروون فظائع مجزرة ارتكبها شبيح تخفى بين اللاجئين

كشف موقع ألماني جوانب من تفاصيل الشهادة المروعة التي تقدم بها شخصان ضد الشبيح موفق الدواره الضالع بارتكاب مجزرة أمام المئات في مخيم اليرموك بدمشق.

وقال موقع rbb24 الألماني إن السوري موفق .د (موفق الدواه) يمثل أمام المحكمة العليا في برلين بسبب ارتكابه جرائم حرب حينما كان عضواً في ميليشيا تابعة للأسد.

وأضاف أنه في جلسة يوم الجمعة صمت المُدعى عليه حيال التهم الموجهة إليه والتي يمكن أن تقوده إلى السجن المؤبد.  

وتطرق الموقع إلى تفاصيل إحدى أبرز جرائم "الدواه" حينما أطلق قذيفة صاروخية على مجموعة من الناس اصطفوا في طابور في مخيم اليرموك يوم الـ 23 من آذار عام 2014 وقد احتشد المئات آنذاك الساعة السابعة للحصول على دور في للحصول على سلل غذائية كانت تعتزم منظمة أممية توزيعها.

الحادثة التي وقعت أمام أعين المئات معظمهم من الأطفال والنساء أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة عدد كبير بجراح خطيرة.

بحسب مكتب المدعي العام الاتحادي أطلق "الدواه" قذيفة مضادة للدبابات على الناس المحتشدين بدافع الانتقام بعد مقتل ابن شقيقته قُتل قبل أيام من الحادثة على يد فصائل المعارضة.

شهادة اثنين من الضحايا

ونقل الموقع شهادة اثنين من الضحايا، قال الشاهد "يوسف أ" البالغ من العمر 57 عاماً أمام المحكمة العليا: “لم آكل لفترة طويلة قبل ذلك. كان وقتاً عصيباً لأنني لم أعد شاباً.” وحينها انتزع عناصر الميليشيات الموالية للأسد منه على أحد الحواجز نقوداً وولاعة سجائر، وأرادوا أيضاً سلب هاتفه من طراز نوكيا لكن أحد الأشخاص قال لهم إن عليهم ترك الموبايل.

بعد حصوله على سلة مساعدات غذائية سمع صوت رشاش في الخلف، وسارع للاختباء خلف كومة من الرمل قبل أن تنفجر قذيفة صاروخية مصدرها مواقع ميليشيا أسد.

شعر يوسف كما لو أن جسده كان يتشظى وقد شاهد جثثاً حوله، وراقب عمليات نقل الجرحى بينما اخترقت عدة شظايا الجزء العلوي من جسده ولا تزال موجودة حتى اليوم ويقول الشاهد “هناك ست شظايا في الرئة حتى اليوم".

بحسب بيانات الإدعاء العام كان قرابة 1500 شخص جائع ينتظرون توزيع مواد غذائية في الـ23 من آذار 2014 في مخيم اللاجئين الفلسطينين المحاصر من قبل ميليشيا أسد.

 يقول الشاهد الثاني “كان يمكن أن أموت ولكنني كنت مجبراً على الحصول على سلة من المواد الغذائية”، موضحاً أنه بعد الانتهاء من توزيع دفعة المساعدات العودة إلى المنزل سمع صفير القذيفة فوق رأسه قبل أن تنفجر ويشعر بشيء حاد دخل في فخذه.

عقب ذلك قام شاب بسحبه من المكان، حيث تم ربط شريط كهربائي حول ساقه لوقف النزيف يصف الشاهد السوري في قاعة المحكمة بشكل مفصل ومؤثر وضع النساء والأطفال والقليل من الرجال ممن كانوا ينتظرون والذين سقط الكثير منهم أرضاً بعد انفجار القذيفة ولا سيما أن أحد الانفجارات أدى إلى خروج أحشاء أحد الأطفال.

من المقرر أن تمتد محاكمة "موفق الدواه" بسبب الهجوم القاتل على المدنيين في مخيم اليرموك حتى الـ 23 من شباط عام 2023.ومن المنتظر مثول العشرات من الشهود أمام المحكمة.

من جانبه انتقد محامي الادعاء بالحق المدني والناشط الحقوقي باتريك كروكر الادعاء العام فيما يخص التهم وبالتحديد تصنيف الحادثة على أنها جريمة حرب في نزاع غير دولي وكان يمكن من وجهة نظر كروكر توسيع المنظور لصالح الضحايا بالإضافة لجريمة إطلاق قذيفة في مخيم اليرموك للاجئين كان يمكن تصل لجرائم ضد الإنسانية.

ويعد "موفق دواه" أحد أبرز قادة ميليشيات اللجان الشعبية التابعة لما يسمى تنظيم "القيادة العامة" الموالية لميليشيا أسد، كما اتهم بالمشاركة بجرائم اغتصاب للنساء في مخيم اليرموك ومجزرة حاجز "علي الوحش" التي راح ضحيتها العشرات، إضافة لمسؤوليته المباشرة عن إطلاق قذيفة (أربي جي) على حشد للمدنيين خلال توزيع المساعدات.

وكانت المحكمة الألمانية قد وجهت في شباط الماضي تهماً أخرى لأحد الأطباء العاملين لدى ميليشيا أسد "علاء موسى" تتعلق بتعذيب معتقلين في دمشق وحمص خلال عامَي 2011-2012 إضافة لتهم بالقتل العمد عبر استخدام حقنة قاتلة لسجين قاوم الضرب وفقاً لمدّعين فيدراليين.

وكان موسى غادر سوريا متوجهاً إلى ألمانيا في منتصف عام 2015 بتأشيرة دخول للعمال المهرة، حيث عمل في عدة أماكن كطبيب تقويم العظام، بما في ذلك مدينة باد ويلدونغين قبل أن يُعتقل لاحقاً في حزيران 2020 بعد أن تقدم شهود سوريون بتهم ضده.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات