ضرب وتشبيح للأسد.. لاجئ سوري يروي لأورينت تفاصيل التعامل الوحشي لحرس الحدود الهنغاري

ضرب وتشبيح للأسد.. لاجئ سوري يروي لأورينت تفاصيل التعامل الوحشي لحرس الحدود الهنغاري

في ظل استمرار رحلات اللاجئين المحفوفة بالمخاطر وتحول العديد من الدول وعلى رأسها اليونان إلى (ثقب أسود) يبتلع كل من سار في درب الهجرة، كشف لاجئون سوريون في حديث لـ أورينت نت عما تعرضوا له خلال رحلتهم باتجاه أوروبا ولكن هذه المرة ليس على يد الحرس اليوناني بل من قبل حرس الحدود الهنغاري، وقد أشارت المصادر إلى أن الأخير تعامل بوحشية مع المهاجرين، أما الأمر الأكثر مفاجأة فكان تصرّف أحد المرافقين للحرس الأوروبي حين هتف لنظام أسد وأطلق شعارات مناصرة له.

صواعق كهرباء ومواسير مياه

وقال اللاجئ السوري (مازن عبد الرزاق الختيار) وهو أحد الذين تعرضوا للضرب والتعذيب على حدود هنغاريا في حديث لـ أورينت نت: "اعتقدنا أن اليونان ستكون العقبة الوحيدة على طريق الهجرة وعليه قررنا سلك الطريق الآخر (طريق بلغاريا - صربيا)، وبالفعل استطعنا العبور من تركيا إلى بلغاريا ثم صربيا وتمكنّا من الوصول بعدها إلى الحدود الهنغارية في طريقنا باتجاه أوروبا الغربية، إلا أنه تم القبض علينا من قبل الحرس الهنغاري وتعاملوا معنا بطريقة لا تقل وحشية مما نشاهده من ممارسات الحرس اليوناني بحق اللاجئين".


وأضاف: "بعد القبض علينا تم اقتيادنا إلى ساحة يوجد بها غرف مسبقة الصنع وشاحنات الجيش، وهناك خلعوا عنا ملابسنا وتركونا بالسراويل الداخلية وسط البرد القارس وانهالوا علينا بالضرب بمواسير المياه التي كانوا يحملونها، كان هناك اثنان من الجنود يحملون مواسير بطول متر تقريباً وكانوا يضربوننا بها بدون أية رحمة وغير آبهين بموتنا، ولم يقتصر الأمر على الضرب فحسب بل تم صعقنا بصواعق كهربائية (عصي كهرباء) وسحلنا في الوحل وسط الركل والصفعات".

هتافات تُمجّد نظام أسد

وبحسب (الختيار) فإن الصدمة الأكبر لم تكن بطريقة التعذيب أو وحشيته بل في هتافات أطلقها مرافقون للحرس الهنغاري، موضحاً أن الدورية كان برفقتها شخصان (مترجمان) ويتضح من لهجتهم أنهم سوريون أيضاً (شبيحة)، لقد بدؤوا بإطلاق الهتافات لنظام أسد ووجهوا التحية لرأس النظام (بشار أسد) وطالبونا بالعودة إلى ما أسموه (البلد الآمن) وسط صدمة وذهول من قبل الجميع، مشيراً إلى أنه وبعد حفلة تعذيب تم رميهم على الحدود الصربية مرة أخرى وأعادوا لهم ملابسهم فقط بدون أي أموال أو ممتلكات شخصية.

وقبل أيام، كشفت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها، عن وفاة 29 ألف لاجئ معظمهم من السوريين على طريق الهجرة أثناء محاولتهم العبور إلى الدول الأوروبية وذلك خلال الفترة ما بين 2014-2022، مشيرة إلى أن أكثر من 5 آلاف حالة قضت على مسارات الهجرة الأوروبية منذ عام 2021، كما وثق التقرير ما لا يقل عن 2,836 حالة وفاة وحالات اختفاء على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2021 (اعتباراً من 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2022)، وهي زيادة، مقارنة بـ 2,262 حالة وفاة مسجلة بين عامي 2019-2020.  


وكان موقع مهاجر نيوز قد نشر قبل أيام شريطاً مصوراً، تضمن شهادات للاجئين تعرضوا للضرب والانتهاكات من قبل حرس الحدود الروماني والهنغاري، وذلك خلال رحلتهم باتجاه دول أوروبا الشرقية، وقد أكد الذين ظهروا في الشريط تعرضهم للضرب بوحشية وسرقة مقتنياتهم الشخصية ومن ثم إعادتهم إلى صربيا.

التعليقات (3)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة 6 أشهر
    ملة الكفر واحدة

    احمد المحمد

    ·منذ سنة 6 أشهر
    النظام السوري و مؤيديه و شبيحته أقذر كائنات على وجه الكرة الأرضية

    بدر الدين كنجو

    ·منذ سنة 6 أشهر
    قالو ببداية الثورة ان الدول الاوربية ومن ضمنها هنغاريا انهم اصدقاء الشعب السوري ٠ ولكن ثبت العكس اصدقاء النظام السوري ٠ كذب ونفاق وخداع واقتراف وقسوة اهذا العالم المتمدن ٠ شرذمة دولية مجرمة
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات