إصدار الحكم النهائي على الجاسوس اليوناني السوري "أمبارا": نشط 20 عاماً في سوريا وتركيا

إصدار الحكم النهائي على الجاسوس اليوناني السوري "أمبارا": نشط 20 عاماً في سوريا وتركيا

أمرت السلطات القضائية التركية، اليوم الثلاثاء، بحبس مواطن يوناني لأكثر من 12 عاماً بتهمة ممارسته أنشطة تجسس، وذلك بعد القبض عليه في عملية أمنية منسقة مع المخابرات التركية، وفق ما أعلنت الشرطة في شهر حزيران الماضي.

وذكرت وكالة DHA التركية أن الجاسوس اليوناني (السوري الأصل) المدعو "محمد عمار أمبارا" مثَلَ أمام القاضي ومحاميه في جلسة المحكمة الجنائية العليا الثانية بغازي عنتاب.

وحكمت المحكمة على "أمبارا" بالسجن 12 عاماً وستة أشهر بتهمة "التجسس السياسي والعسكري"، بعدما قدمت أدلة تثبت تورّطه بنقل معلومات إلى الاستخبارات اليونانية.

وذكر المدّعي العام للمحاكمة أن المتهم نقل معلومات حول أمن الحدود إلى جهاز المخابرات الوطني اليوناني (EYP)، وفي الفحص الذي أُجري على هاتفه المحمول، تم الكشف عن رسائل حول مواضيع مماثلة تثبت صحة الاتهام ليطلب الادعاء العام معاقبته.

من جهته، نفى المتهم الاتهامات الموجّهة إليه وفق الوكالة وادّعى أنه لم يشارك أي شيء مع أي شخص، إلا أن المحكمة قرّرت بعد الاستماع لتصريحات الأطراف استمرار اعتقاله وحبسه بالسجن.

نشط في سوريا وتركيا

وألقي القبض على محمد عمار أمبارا، في 25 حزيران الماضي، في منطقة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع سوريا.

وبحسب قناة "cnn turk" فإن جهاز المخابرات التركي الذي اعتقل (أمبارا- 67 عاماً) بيّن أنه تنكّر في زي رجل أعمال خلال رحلاته إلى تركيا، وأنه وُلد في سوريا وتخرج في كلية الزراعة في إحدى الجامعات، كما إنه متزوج ولديه أربعة أطفال.

وتابعت القناة أنه في عام 1986 استقر بمساعدة أخيه الأكبر في اليونان للعمل في مصنع للرخام وحصل على الجنسية عام 2001، ومع مرور الوقت اتصلت به المخابرات اليونانية وطلبت منه التجسس على تركيا، مضيفة أنه تورّط في نقل معلومات عسكرية عن الحدود مع سوريا وجمع معلومات عن السوريين الموجودين في تركيا والأتراك الذين فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب عام 2016.

ووفقاً لجهاز المخابرات التركي فإن رجل الأعمال المزيف "أمبارا" مزدوج الجنسية ويعمل لمصلحة المخابرات اليونانية، حيث قدموا له خطّ هاتف خاصّاً وزوّدوه ببريد إلكتروني محدد، كما إنه قام برحلات سرية إلى سوريا منذ عام 2014 واتصل مع داعش عبر زوجته (رندة) التي تعمل كمسؤولة تعليم شرعي في مدارس الرقة والتي قُتلت في غارة جوية أمريكية عام 2017.

واعترف أمبارا أنه عمل في أثينا حتى عام 2014 لكن عندما تركت زوجته "رندة" مذكّرة في المنزل تخبرهم بأنها ذهبت إلى سوريا عبر تركيا وانضمّت إلى داعش، قام باللحاق بها لإعادتها إلى اليونان بحسب زعمه، وعند عودته اقتادته الشرطة اليونانية إلى غرفة في مطار أثينا حيث جاء رجال المخابرات إلى الغرفة وطلبوا منه العمل معهم.

وتابع الجاسوس في وصفه لتفاصيل لقاءاته مع عناصر المخابرات اليونانية أن ضباطاً سألوه عما إذا كان هناك العديد من عناصر الشرطة على الحدود التركية، وهل هناك كاميرات أمنية وما يعرفه عن الإنارة والإجراءات الأمنية ونقاط المراقبة وأعداد الدوريات ونقاط العبور غير الشرعية وفترات تشديد الضوابط على الحدود التركية.

وبين أنهم سألوه أيضاً ما إذا كانت هناك كلاب تفتّش البوابات الحدودية وأرادوا معرفة التفاصيل حول الإجراءات المتخذة على خط الأمن الحدودي التركي ومن يدخل لتركيا بشكل غير قانوني من سوريا وما إذا كانت قوات الأمن التركية تستخدم القوة ضدهم. 

التجسس في مرسين

وقال الجاسوس "أمبارا": إن ضباط المخابرات اليونانية طلبوا منه إجراء بحث عن المدعو (أنس. س) الذي كان يعمل مع داعش ويعيش في مرسين، حيث أرادوا منه أن يعرف الوضع الحالي لعناصر التنظيم الذين كان على صلة بهم فجاء إلى مرسين قادماً من أثينا.

وأضاف أنه أرسل عنوان وإحداثيات صالة الألعاب الرياضية التي افتتحها أنس س. في مرسين إلى ضباط المخابرات اليونانية، كما إنهم سألوه عن مالك شركة للنقل البحري في ميناء مرسين، وشاركهم المعلومات عنها ورقم السفينة بالتعاون مع السوري (علي. د).

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات