كشفت دراسة تركية عن أرقام صادمة لحالات الزواج والإنجاب المبكر لدى الفتيات ما دون سنّ الـ19 حيث شملت التركيات والسوريات على حد سواء وذلك في الفترة ما بين عامي 2015 و2022.
ونقلت صحيفة "ملييت" التركية نتائج دراسة حققت في حالات الحمل تحت سن 19 عاماً والتي وُلدت في مستشفى عام بين عامي 2015 و 2022 تم إجراؤها من قبل 3 أخصائيين يعملون في خدمات الطوارئ الطبية بتركيا.
ووفق الصحيفة فإن الدراسة تسلّط الضوء على إحدى أبرز المشاكل الاجتماعية في تركيا إضافة إلى تلك المرتبطة بالعنف ضد المرأة وجرائم الاعتداء، حيث كشفت عن خطورة الوضع بالنسبة للفتيات التركيات وهو الأمر نفسه للسوريات المقيمات في تركيا.
88 حالة ولادة ميتة
وفي نطاق الدراسة التي شملت الفترة بين الأعوام 2015-2022؛ تقرر أن 3174 فتاة دون سن الـ 19 أنجبن، وأن 54٪ منهن كن تركيات، في حين كانت النسبة 45% للفتيات السوريات و1% لفتيات من دول أخرى.
وذكرت الدراسة أن الفتيات دون سن 19 أنجبن في المتوسط في الأسبوع السادس والثلاثين، في حين كان هناك 88 حالة ولادة ميتة، 57% منها لفتيات سوريات و42% لتركيات والمتبقي لفتيات من جنسيات أخرى.
وضمن نطاق الدراسة، لوحظ أن عدد حالات حمل المراهقات التي أدت إلى الولادة كانت 601 في عام 2015 ، بينما ارتفع هذا العدد إلى 714 في عام 2016.
وأشارت الدراسة إلى أن الوفيات التي تحدث بسبب الحمل أو الولادة في كثير من الأحيان تكون في حالات حمل المراهقات ما يزيد من المخاطر الصحية، مشيرة إلى أنها ظاهرة منتشرة خاصة بأوساط اللاجئين السوريين.
وذكرت أن هذه الظاهرة من شأنها أن تؤثر على الفتيات اللائي يصبحن أمهات في سن مبكرة، إذ يكنّ أكثر حرماناً اجتماعياً واقتصادياً من النساء اللائي يؤجلن الإنجاب حتى العشرينات من العمر، وهو الأمر الذي يزيد من فرص تلقيهن للتعليم والحصول على عمل خاص يسعين إلى كسر حلقة الفقر المرتبطة بهن، على حد تعبيرها.
ووفقاً للقانون التركي، فإن الزواج قبل إتمام السابعة عشر عاماً يُعدّ جرماً ويعرّض للسجّن من ستة أشهر إلى سنتين، وإذا ثبت أنّ الزوجة أُرغمت على الزواج وهي قاصر فإن العقوبة بالسجن تصل إلى 16 عاماً، ويستثني القانون من ذلك مَن أتمّت السادس عشر عاماً في حال موافقة الوالد واكتمال البنية الجسدية.
ومطلع تشرين الأول الماضي، طالب الادّعاء العام في مدينة ديار بكر التركية بالحبس لمدة 20 عاماً لزوج ووالدَي فتاة سورية، بتهمة "الاستغلال الجنسي المتسلسل"، بعد إنجابها بعمر 15 عاماً وزواجها بعمر 13، فيما أفاد والدا الفتاة بأن زواج ابنتهما من ابن عمها كان بالتراضي ودون إجبار وفق عقد قران شرعي، مشيرين إلى عدم معرفتهما أن زواج القاصر في تركيا جرم يحاسب عليه القانون.
التعليقات (1)