أظهر مقطع فيديو قيام عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالاعتداء على متظاهر إيراني وإشباعه ضرباً بالهراوات ثم إطلاق النار عليه وقتله برصاصة بالرأس من مسافة تقل عن متر واحد.
وقالت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إن مقطع الفيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الثلاثاء، وهو مرتبط بالاحتجاجات التي جرت خلال الأيام الماضية، عندما كان عدد كبير من راكبي الدراجات النارية من وحدات الشرطة القمعية وشبيحة النظام وحرس خامنئي يعبرون الشارع.
وأشارت إلى أن مجموعة من ضباط النظام الإيراني حاصروا الشاب أمام شقة يقال إنها في حي نازي آباد بطهران، وركلوه وضربوه بالهراوات، وتعمدوا دعسه بدراجة نارية ثم أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة.
لا تستغربوا ... هذا هو نتيجة صمت الدول العربية والدول العالم أمام قمع الذي يمارسه نظام الملالي بحق الشعب الإيراني ...
— Fara Adib (@faraadib) November 1, 2022
مقطع فيديو لقيام مجرمي خامنئي بضرب شاب وإطلاق النار عليه مباشرة في #طهران #حقوق_الإنسان #IranRevolution2022#IranProtests2022 pic.twitter.com/fieDbAKGHM
ونقلت عن الشخص الذي تمكن من تسجيل الفيديو قوله: اللعنة على والدتكم. انظروا، دعسوه بالدراجة النارية، اللعنة عليكم، مات الرجل، مات الرجل، واحسيناه، مات الرجل، يا أبا الفضل، كسروا الباب، هل رأيتم..".
إلى ذلك زعمت وكالة مهر المقربة من النظام الإيراني أن الشرطة فتحت تحقيقاً بالحادث والتعرف إلى المنتهكين.
وتأتي هذه الأكاذيب في حين أن المئات من المواطنين يتعرضون للضرب يومياً خلال الاحتجاجات والمظاهرات اليومية، إذ قُتل ما لا يقل عن 450 شخصاً حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات على مقتل "مهسا أميني" منذ نحو شهرين.
استمرت الاحتجاجات
وتستمر الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، حيث دعا نشطاء إلى مواصلتها في الأيام المقبلة وانتشار العصيان المدني.
وشهدت عدة أحياء في العاصمة طهران أمس مظاهرات، حيث ردد المتظاهرون شعارات مثل "الموت لخامنئي" و "حرية حرية". كما نزل المتظاهرون إلى شوارع دهلران ورددوا هتاف "الموت لخامنئي".
في غضون ذلك، هددت المؤسسات الأمنية التابعة للنظام بوقف وفصل عدد من الأطباء الذين وقعوا بيان الاحتجاج أو شاركوا في المسيرات.
من جهتها، أعلنت عائلة شيرين علي زاده، التي قُتلت برصاص القوات الأمنية خلال احتجاجات تنكابن، أن مراسم احتفالها الأربعين ستقام يوم الجمعة 13 نوفمبر في مقبرة باغ رضوان في أصفهان.
التعليقات (2)