"الجيش الوطني" يكشف المتورطين بعملية خطف رجل مُسنّ في الباب شرق حلب

"الجيش الوطني" يكشف المتورطين بعملية خطف رجل مُسنّ في الباب شرق حلب

كشفت فصائل الجيش الوطني تفاصيل تحرير رجل مُسنّ تعرّض للخطف والتعذيب بهدف تحصيل مبالغ مالية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث شهدت المنطقة غضباً شعبياً للمطالبة بالإفراج عنه بعد تداول مقاطع مصوّرة توثّق لحظات تعذيبه على يد الخاطفين.

وقال فصيل (الفيلق الثالث) في بيان وصل لأورينت نت، اليوم، إن الفصائل المحلية تمكنت من تحرير الرجل المُسنّ (صبحي أحمد كحاط) المخطوف في مدينة الباب، وذلك بعملية رصد ومتابعة استمرت لأيام، مشيراً إلى أن القضية تعود إلى "خلاف بين الحاج وزوجته، وتورّط ابنه بسرقة مبلغ مالي بالتنسيق مع والدته، التي قررت على إثر الحادثة الهروب إلى إدلب".

وفي التفاصيل فإن الحاج "صبحي" تلقّى تهديدات من أشقاء زوجته الذين نسّقوا فيما بعد مع مجموعة مسلحة في المدينة لاختطاف نسيبهم وابنه الآخر وزوجة ابنه بتاريخ 4 من الشهر الحالي، ثم أطلق الخاطفون سراح الابن وزوجته "من أجل بيع أراضٍ زراعية تعود للحاج وتسليم ثمنها للخاطفين، من أجل الإفراج عن الرجل المُسنّ"، بحسب البيان.

وانتهت عملية الخطف والتعذيب بإطلاق سراح الرجل المُسن المختطَف، ليخرج وهو بحالة إغماء وعليه آثار تعذيب شديدة تعرض لها أثناء اختطافه، لكن هوية الخاطفين ما زالت مجهولة حتى الساعة بسبب عدم استكمال التحقيقات، حيث اعتبر بيان "الفيلق الثالث" أن هروب زوجة المخطوف إلى إدلب وبقاءها هناك، "عرقل التعرّف على أفراد العصابة المجرمة".

وقال متحدث إعلامي للفيلق الثالث، لأورينت نت، إن التحقيق مستمر في قضية الرجل المُسن (صبحي أحمد كحاط)، حتى التعرف إلى هوية الفاعلين وتسليمهم للقضاء المختص، مشيراً إلى أن القضية مرتبطة بخلافات عائلية بين الرجل وزوجته وأشقائها، ونفى الإعلامي علاقة فصائل الجيش الوطني بعملية الخطف كما أُشيع على مواقع التواصل الاجتماعي. 

خطف لتحصيل المال

وكانت عصابة مسلحة أقدمت على خطف كحاط وابنه (عبد الله) وزوجته في مدينة الباب بتاريخ 4 من الشهر الجاري، من داخل مزرعتهم الواقعة مقابل مزرعة حكم الشهابي قرب دوار الراعي في مدينة الباب.

وذكر مراسلنا مهند العلي أن العصابة أفرجت عن (عبد الله الكحاط) وزوجته بعد 3 أيام من حادثة الاختطاف، مشيراً إلى أنها احتفظت بالرجل المُسنّ، وهو أحد التجار في مدينة الباب، وطلب أفرادها من ذويه دفع فدية مالية قدرها 150 ألف دولار مقابل الإفراج عنه.

وانتشرت تسجيلات مصوّرة للمُسن (الكحاط) أرسلتها العصابة لذويه وهم يقومون بتعذيبه، حيث طالبت بدفع الفدية خلال 3 أيام وإلا فسيتمّ قتله.

وتُظهر الفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الرجل المختطف وهو يستغيث لدفع الفدية وإطلاق سراحه، وذلك أثناء تعرضه للضرب والتعذيب، حيث قام أفراد العصابة بضربه بعصا خشبية وكبل معدني، وظهر في أحد الفيديوهات مجرداً من ملابسه.

دفعت تلك التسجيلات أهالي الباب لقطع الطرقات ليلة أمس قرب دوار الراعي بإشعال إطارات سيارات، وطالبوا الجهات المحلية المسؤولة عن الأمن في مدينة الباب بكشف العصابة التي قامت بخطف التاجر وعائلته.

فلتان أمني

وكانت جرائم الخطف والسطو المسلح والاغتيالات قد عادت إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب، بعد انتهاء الصراع الفصائلي بين الميليشيات المحلية خلال الشهر الماضي، حيث تعاني تلك المناطق فلتاناً أمنياً بدفع مباشر من قيادات الفصائل وعرّابيها.

وكانت التحقيقات الخاصة بجريمة مقتل الناشط "محمد أبو غنوم" الذي اغتيل هو وزوجته الحامل في مدينة الباب الشهر الماضي، قد قدّمت دليلاً واضحاً على وقوف فصائل الجيش الوطني وراء نهج الفلتان الأمني والاغتيالات التي تطال الناشطين في ريف حلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات