إعلام أسد يُبشّر بتجاوز أزمة الوقود وقرار رسمي يكذّب ويُنذر بكارثة

إعلام أسد يُبشّر بتجاوز أزمة الوقود وقرار رسمي يكذّب ويُنذر بكارثة

لم يمض أسبوع على البشرى التي حملها إعلام أسد لمواليه بتجاوز الأزمة النفطية وتوفّر الوقود حتى جاءت المفاجئة بقرار رسمي بتخفيض المخصصات بدلاً من زيادتها.

وفي مقابله إذاعية، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في حمص بشار عبد الله إنه تم تخفيض كمية 10 ليتر من المازوت للحافلات العاملة على خطي حمص - دمشق، وحمص – دير الزور مع الالتزام بجدول عدد الرحلات الموضوع بالتنسيق مع هيئات الخطوط والوحدات الإدارية.

وأضاف لإذاعة شام إف إم الموالية، أن ذلك يقتضي تخفيض عدد حافلات النقل العاملة على خطوط النقل الخارجية بين الريف والمدينة بنسبة 25%، بسبب انخفاض الكميات المخصصة للمحافظة من المازوت.

وأوضح العبد الله أنهم كانوا أمام خيارين إما تخفيض عدد السيارات، أو تخفيض عدد الرحلات لكل سيارة، وذلك بما لا يؤثر على عملية نقل الركاب، مع زعمه أن يكون هناك تدخّل ومؤازرة بشكل فوري عند حدوث أزمة نقل على أحد الخطوط.

وأكد مدير التجارة الداخلية بحمص كلام العبد الله، لكنه اعتبره إجراءاً عادياً وليس جديداً.

ونقلت عنه الإذاعة نفسها قوله: "هذا الإجراء لا يُعتبر جديداً واتُخذ بناء على الكميات المخصصة للمحافظة من المازوت"، زاعماً أن هذا القرار يهدف لتوجيه الوفر الحاصل من المادة إلى القطاع الزراعي والتدفئة حسب الأولوية.

وكانت صحيفة الوطن التابعة لنظام أسد في 10/ تشرين ثاني الجاري، أكدت أن إيران ستزيد كميات النفط الموردة إلى مناطق سيطرة أسد، الأمر الذي سيسهم في تجاوزة أزمة الطاقة.

ونقلت حينئذ عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتخذ قراراً بزيادة كميات التوريدات النفطية إلى سورية من مليوني برميل شهرياً إلى ثلاثة ملايين برميل لمساعدتها في تجاوز أزمة الطاقة التي تعاني منها جراء احتلال منابع ثرواتها النفطية وسرقة قوات الاحتلال الأميركي لنفطها وغازها، وتداعيات الإجراءات القسرية الجائرة عليها".

وتعاني مناطق ميليشيا أسد من أزمة محروقات كبيرة، ورغم دخول فصل الشتاء لم يتم توزيع كامل مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة المدعوم، عبر البطاقة الذكية حتى الآن، حيث يتم تخصيص كمية 50 ليتراً لكل عائلة، بسعر 500 ليرة سورية للتر الواحد.

ويعتمد نظام أسد على النفط الإيراني، وكذلك على النفط الذي يشتريه بثمن منخفض من ميليشيا "قسد"، ورغم ذلك فإن أزمة المحروقات مستمرة، لعدم كفاية الكميات من جهة، ولصرف جزء كبير منها على الميليشيات والحرب التي يقودها الأسد ضد السوريين منذ أكثر من عشر سنين، وفق ما يرى باحثون وخبراء في الاقتصاد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات