إعلام بلجيكي يحتفي بلاجئين سوريين تحدّيا الظروف وقاما بمبادرة إنسانية

إعلام بلجيكي يحتفي بلاجئين سوريين تحدّيا الظروف وقاما بمبادرة إنسانية

احتفت وسائل إعلام غربية بشقيقين سوريين هربا من بطش الأسد وإجرامه بسوريا قبل 6 سنوات واستقرّ بهما الحال في بلجيكا كلاجئين، وذلك بسبب مبادرة قاما بها لتقديم وجبات مجانية للفقراء في مطعهما بالمدينة التي يسكنان فيها. 

ووفقاً لما ذكره موقع "nieuws blad" البلجيكي فقد بدأ اللاجئان السوريان عماد خليف (38 عاماً) وعلي خليف (27 عاماً) في تقديم وجبات مجانية بمطعمهما، وذلك للفقراء والأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية في مدينة غينت شمال البلاد. 

وأشار الموقع البلجيكي إلى أن اللاجئينِ السوريينِ أصبح لديهما مطعم شواء خاص بهما في منطقة (سنت اماندسبيرغ) حيث قرّرا ردّ الجميل للبلد الذي آواهما وتخصيص شيء بالمجّان للفقراء الذين لا يقدرون على شراء الطعام.

وتحت شعار (خذ وقت الحاجة وادفع عندما تستطيع) واصل الشاب السوري عماد عمله مع شقيقه، حيث بيّن أنه عانى في أول عامين قضاهما ببلجيكا من صعوبات جمة، وخاصة أنه كان وحيداً لا يعرف أحداً مطلقاً في الوقت الذي كان فيه مُحاطاً بالأصدقاء والأشقاء بسوريا.

وأشار "عماد" إلى أنه واجه أيضاً صعوبات مالية إضافة إلى شعوره بالوحدة، لكنه بفضل العديد من المتطوعين والجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية تمكن من الحصول على مساعدة ومعاش شهري أعانه في حياته الجديدة، لافتاً الى أنه تعلم صنع الشيكولاتة والمعجنات بفضل دروس الاندماج التي تلقّاها والتي ساهمت في تأقلمه مع المجتمع الجديد. 

وتابع اللاجئ السوري أنه في غضون انخراطه بعمله الجديد شعر بتحسن وبنى علاقات اجتماعية واسعة وأنشأ عائلة صغيرة، حيث إن زوجته الآن حامل بتوأم، موضحاً أنه أوشك قبل عامين على خسارة عمله بسبب كورونا، فاضطر للعمل في شركة سيارات "فولفو" لمدة عام، لكنه الآن عاد للعمل الذي يحبه وافتتح مطعمه في (ليمونيا) بالاشتراك مع شقيقه علي.

يقول عماد إنه لن ينسى أبداً الأشخاص الذين ساعدوه في تلك الفترة الصعبة وقدموا له النصيحة وساعدوه أيضاً في العثور على منزل، مؤكداً أنه تعلم ردّ الجميل للمساعدة التي تلقاها ولن يدّخر جهداً، لذلك يتبرع الآن بوجبة مجانية لأولئك الذين يعانون من ضائقة مالية بغض النظر عن الأصل والدِّين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات