قتلى في السويداء وميليشيا أسد تستقدم تعزيزات عسكرية وتتوعد المتظاهرين (فيديو)

قتلى في السويداء وميليشيا أسد تستقدم تعزيزات عسكرية وتتوعد المتظاهرين (فيديو)

توعّد نظام أسد محافظة السويداء بتصعيد أمني وعسكري على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المدينة للتنديد بالواقع الاقتصادي المتردّي، في ظل استقدام تعزيزات عسكرية وإطلاق عناصر الرصاص من قبل ميليشيات أسد المنتشرة في الساحات الرئيسية لتفريق جموع المحتجين، إضافة لارتفاع حصيلة القتلى والمصابين برصاص الميليشيات.

وذكرت مصادر محلية متطابقة لأورينت نت، اليوم، أن ميليشيا أسد استقدمت تعزيزات عسكرية من مقرات (اللواء 112) في مدينة إزرع بريف درعا إلى السويداء، للبدء بإجراءات أمنية وعسكرية لقمع الاحتجاجات الشعبية ومحاسبة المتظاهرين، وسط تخوفات من قطع الإنترنت عن المحافظة لعزلها عن العالم الخارجي.

وأضافت المصادر أن المدينة تشهد توتراً أمنياً ملحوظاً يتخلله إطلاق رصاص وقذائف (آر بي جي) من عناصر ميليشيا أسد تجاه الساحات والشوارع الرئيسية لمنع التجمعات الشعبية، فيما وثقت الشبكات المحلية انتشار عناصر الميليشيات على أسطح الدوائر الرسمية وخاصة مبنى قيادة الشرطة لملاحقة المتظاهرين، فيما نقلت شبكة (السويداء 24) عن مصدر طبي أن حصيلة قتلى الاحتجاجات ارتفعت إلى قتيلين، أحدهما من المتظاهرين (مراد المتني) والآخر من عناصر شرطة أسد (محمود السلماوي)، إضافة لأربعة مصابين آخرين من المحتجين.

تخوين وتهديد

بدوره، اتهم نظام أسد المتظاهرين في السويداء الذي أسماهم (الخارجين عن القانون) بإضرام النار في مبنى المحافظة والسيارات الموجودة في المنطقة ومحاولة اقتحام مبنى قيادة الشرطة، وقتل الشرطي (محمود السلماوي) وكذلك قطع الطريق بالإطارات المشتعلة من قبل تلك المجموعات.

وتوعّد النظام عبر بيان صادر عن وزارة داخليته بـ "ملاحقة الخارجين عن القانون"، في إشارة للمتظاهرين المحليين، وقال البيان: "سنلاحق الخارجين عن القانون وسنتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة السويداء وسلامة مواطنيها".

وشهدت مدينة السويداء مظاهرات عارمة خلال الساعات الماضية وتخللت اقتحام وحرق مبنى المحافظة وتمزيق صورة بشار أسد، للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل نظام أسد في إدارة شؤون البلاد وما وصلت إليه عموم مناطق سيطرة النظام، ولا سيما فقدان المواد الأساسية للعيش وتفاقم أزمة الجوع لدى السكان.

ونشرت الشبكات صوراً وتسجيلات مصورة للمحتجين أثناء تدمير سيارة أمنيّة (بيك أب) محملة برشاش بعد دخولها في صفوفهم، إضافة لإحراق عربة مصفّحة تابعة لميليشيا أسد في محيط مبنى السرايا الحكومي تعبيراً عن الغضب الشعبي.

وتمكّن المحتجون من اقتحام مبنى المحافظة (السرايا الحكومي) إلى جانب تحطيم وإزالة صورة بشار أسد المعلّقة على واجهة المبنى، ما أدى لهرب الموظفين من المبنى في ظل توتر أمني شديد في المدينة وأحيائها، فيما أطلقت ميليشيات أسد الرصاص تجاه المتظاهرين أمام مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة وسط المدينة، وأسفر ذلك عن مقتل شخصين أحدهما شرطي، إضافة لوقوع عدد من الإصابات.

وتخلل المظاهرات قطع لأوصال الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة وترديد هتافات مناهضة لحكومة أسد، لا سيما عبارات تنادي بطرد محافظ السويداء (الممثل الرئيسي لبشار أسد)، فيما وصلت صور خاصة لأورينت نت، تُظهر انتشار سيارات أمنيّة لميليشيا أسد في بعض الأحياء والشوارع وأمام مركز (آرام)، بهدف منع الناشطين من الخروج من منازلهم والمشاركة في المظاهرات الغاضبة وسط المدينة.

وأثارت الانتقاضة الشعبية في السويداء غضب نظام أسد والموالين له، خاصة تمزيق وتحطيم صور بشار أسد والهتاف بشعارات مناهضة وأبرزها "إسقاط النظام"، الأمر الذي دفع عشرات الصحفيين والصفحات الموالية لتخوين المتظاهرين بمنشورات شبّهت المظاهرات الأخيرة بأحداث 2011، من خلال ذريعة تخريب وحرق الأملاك العامة بدل التظاهر بشكل سلمي.

وترتبط شرارة الانتفاضة الشعبية في السويداء بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة في عموم مناطق سيطرة نظام أسد، مع تفاقم الأزمات على المستوى الخدمي وخاصة فقدان المحروقات والشلل الحاصل في قطاع المواصلات، إضافة للغلاء الفاحش وتدهور قيمة الليرة السورية وما نتج عنها من ظروف اقتصادية وخدمية سلبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات