مستشهداً بالمياه والقمامة.. تصريح غريب من مسؤول معارض يتعلق بأعداد السوريين والتصويت بالانتخابات التركية

لا تزال البلديات التركية ورؤساؤها التابعون للأحزاب المعارضة يواصلون افتراءاتهم وكذبهم بحق اللاجئين المقيمين بالبلاد، عبر بث الشائعات والإحصائيات المزيفة عن أعداد السوريين المجنسين الذين يحق لهم التصويت بالانتخابات الرئاسية القادمة 2023.

وفي لقاء تلفزيوني له مع "TR24" سعى رئيس بلدية هاتاي "لطفي ساواش" المعروف بعدائه وكراهيته للسوريين إلى تشويه الحقيقة عبر التصريح بأن عدد الناخبين السوريين ارتفع بنسبة 85 بالمئة منذ عام 2019، في حين أن الأتراك لم يتجاوز نسبة الارتفاع لديهم 5 بالمئة، الأمر الذي يشكل خطراً على تركيا وهاتاي وفق زعمه.

وادعى "ساواش" الطامع بدخول الانتخابات الرئاسية كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، بأن عدد السوريين في هاتاي أكبر بكثير مما تم الإعلان عنه، وأنه قلق بشأن مستقبل الولاية من حيث السلام الاجتماعي.

وتابع رئيس البلدية المعارض، أنه على الرغم من أن البيانات الرسمية تؤكد وجود حوالي 433 ألف سوري إلا أنه بمجرد النظر إلى ما يخلفونه من قمامة وصرف صحي وما يستهلكونه من مياه للشرب فسنرى أن هناك ضعف الأرقام المتداولة والمعلن عنها.

وحول سؤاله عن عدد الناخبين في هاتاي مقارنة بالانتخابات السابقة وكم نسبة السوريين فيهم ذكر "ساواش" أن وزارة الداخلية أعلنت وجود نحو 120 ألف ناخب سوري في تركيا منهم أكثر من 24 ألفاً في هاتاي، في حين أن عددهم في عام 2019 كان 13 ألفاً فقط أي أن عددهم زاد بنسبة 85 بالمئة ومن المحتمل أن يصل الى 30 ألف شخص حتى موعد الانتخابات.

وكانت المديرية العامة لشؤون السكان والمواطنة بوزارة الداخلية نفت ما تم تداولته على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من وجود 466 ألف سوري في القوائم الانتخابية، مؤكدة أن هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة وأن إجمالي عدد السوريين الحاصلين على الجنسية هو 221 ألفاً و671 شخصاً. 

كما بينت المديرية العامة أن 125 ألفًا و563 سورياً تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة ويحق لهم الانتخاب في حين أن نحو 96 ألفًا و108 أشخاص هم من الأطفال، مضيفة أنه كما هو معلوم، حقيقة أن مكان ميلاد الشخص في الخارج لا يعني أنه أجنبي، ولا يعني أنه حصل على الجنسية التركية. هؤلاء الأشخاص، باستثناء الجنسية المكتسبة حديثاً، هم مواطنون لدينا ولدوا في الخارج لأم و / أو أب أتراك (مواطنون أتراك بالولادة).