بعدما تبرأت شقيقته منه.. خامنئي ينتقم من ابنتها

بعدما تبرأت شقيقته منه.. خامنئي ينتقم من ابنتها

تتوسع دائرة الانشقاقات في عائلة رأس النظام الإيراني علي خامنئي يوماً بعد يوم، حيث كانت شقيقة مرشد النظام بدري حسيني خامنئي قد تبرأت من شقيقها منادية بإسقاطه، لينتقم الأخير منها عبر الحكم على ابنتها فريدة مرادخاني بالسجن 15 عاماً.

وأعلن محمد حسين أقاسي، محامي مرادخاني في تغريدة، الجمعة، أن "محكمة رجال الدين الخاصة" حكمت على ابنة أخت المرشد الإيراني علي خامنئي، بالسجن 15 عاماً بالرغم من عدم اختصاص المحكمة بمثل هذه القضايا.

ولفت إلى أن المحكمة لم تقبل تمثيله لموكلته لأنه ليس من رجال الدين، ولكنها قبلت استئنافاً تقدّم به، ليتم خفض الحكم بالسجن ليصبح "3 سنوات".

أيّدت مطالب المتظاهرين

وكانت فريدة طهراني قد تم اعتقالها منذ نحو أسبوعين عندما تم استدعاؤها من قبل مكتب المدّعي العام في طهران، بعد أن نشرت مقطع فيديو دعت فيه المجتمع الدولي لقطع العلاقات مع النظام الإيراني الذي يقوده خالها خامنئي.

وفريدة هي ابنة رجل الدين المعارض شيخ علي مرادخاني طهراني، الذي تزوّج من بدري حسيني خامنئي شقيقة علي خامنئي، وأصبح شيخ علي طهراني بعد انتصار ثورة 1979 من منتقدي النظام الإيراني، ولجأ إلى العراق قبل عودته إلى إيران حيث زُج به في السجن.

وفريدة هي مهندسة مدنيّة، وناشطة تعمل في الدفاع عن حقوق المعتقلين الإيرانيين، وقد تعرضت هي نفسها للاعتقال مرتين على الأقل، آخرها كان في يناير/كانون الثاني الماضي بعد نشرها شعراً يتغنى بملكة إيران السابقة فرح بهلوي.

انشقاقات داخل عائلة خامنئي

وكانت شقيقة المرشد، بدري حسيني خامنئي أعلنت براءتها من شقيقها ومن النظام الذي وصفته بـ "الخلافة الاستبدادية" في 6 ديسمبر/كانون الأول من خلال نشر رسالة مفتوحة ضد علي خامنئي.

وتبرّأت بدري خامنئي في رسالتها التي نشرها نجلها محمد مراد خاني طهراني، عبر حسابه على تويتر، من خامنئي، مضيفة بالقول: "شقيقي لا يستمع إلى صوت الشعب الإيراني، ويعتبر خاطئاً أنّ صوت مرتزقته وعملائه هو صوت الشعب الإيراني".

وكتبت بدري: "العديد من الأمهات أصبحن ثكالى خلال العقود الأربعة الماضية، لذا أرى أنه من المناسب أن أقف إلى جانبهن عبر إعلان البراءة من شقيقي، وأعرب عن تعاطفي مع جميع الأمهات الحزينات إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية من عهد الخميني إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي".

وقالت في الرسالة: "مثل كل الأمهات الإيرانيات، اللواتي يعشن الحداد، أشعر بالحزن أيضاً لابتعاد ابنتي عني، فعندما يعتقلون ابنتي بالعنف، من الواضح أنهم يمارسون العنف آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين".

وفي إشارة منها إلى معارضة ابنتها وزوجها علي طهراني لنظام خامنئي، قالت بدري في الرسالة: "منذ سنوات أوصلتُ أصوات الناس إلى آذان أخي علي خامنئي، كواجب إنساني، ولكن بعد أن رأيت عدم استماعه ومواصلته طريقة الخميني في قمع وقتل الأبرياء، قطعت العلاقات معه".

وقالت إن "نظامَي جمهورية الخميني الإسلامية وعلي خامنئي لم يجلبا إلا الألم والمعاناة والقمع لإيران والإيرانيين. أتمنى انتصار الشعب وإسقاط نظام الاستبداد الحاكم في إيران".

وطلبت شقيقة خامنئي مَن وصفتهم بـ "مرتزقة خامنئي" من ميليشيا الحرس الثوري بإلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى صوت الشعب قبل فوات الأوان.

أحكام إعدام

وقال رجل دين سني معارض، الجمعة، إن حكم الإعدام الصادر على أحد المتظاهرين في الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة المناهضة للحكومة يخالف الشريعة الإسلامية، فيما توعّد الرئيس إبراهيم رئيسي بالمضي قُدماً في حملة أمنيّة بعد يوم من إعدام الرجل، بحسب تقرير بثته وكالة رويترز.

وأعدمت إيران الخميس محسن شكاري الذي أُدين بطعن حارس أمن بسكين وإغلاق أحد شوارع طهران، في أول إعدام من نوعه بعد آلاف الاعتقالات المتعلقة بالاضطرابات، وهو ما أثار موجة من الإدانات الغربية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله في حفل تأبين أفراد الأمن الذين قُتلوا أثناء الاحتجاجات إن "تحديد هوية المتسببين في استشهاد القوات الأمنية ومحاكمتهم ومعاقبتهم سيتواصل بعزم".

وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية تسعى إلى تنفيذ عقوبة الإعدام على 21 شخصاً على الأقل فيما وصفته بأنه "محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي هزت إيران".

ومنذ الـ 16 من سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.​​​​​​​

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات