الاتحاد الأوروبي يقدّم مبلغاً كبيراً لدعم أنشطة برنامج الأغذية العالمي في سوريا

قدّم الاتحاد الأوروبي مساهمة مالية جديدة لصالح برنامج الأغذية العالمي لدعم أنشطته في سوريا وذلك في ظل حلول فصل الشتاء وتردي الأوضاع الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة سياسات حكومة ميليشيا أسد.

وعبر موقعه الإلكتروني، رحّب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بمساهمة مالية بقيمة 15 مليون يورو قُدّمت من قبل الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن تلك الأموال تهدف إلى المساعدة في توسيع نطاق مساعدته لأكثر من نصف مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية في جميع أنحاء سوريا.

وتطرقت إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية الحالية في سوريا، وقالت إن المساعدة الأخيرة تأتي في وقت تواجه فيه الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي شتاءً قاسياً وخطيراً.

وستدعم هذه المساهمة أيضاً استمرارية خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوي للمساعدة الإنسانية التي توفر النقل الحيوي للمجتمع الإنساني في سوريا.

مسؤولون أمميون يحذرون من الأسوأ

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز ليناريتش إنه "استجابةً لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل قياسي وتأثيرها الدراماتيكي على حياة ملايين السوريين، قرّر الاتحاد الأوروبي زيادة دعم المساعدات الغذائية والاحتياجات الأساسية"

وأضاف إنه "بعد مرور 12 عاماً تقريباً على الأزمة السورية، يعاني واحد من كل اثنين من السوريين من انعدام الأمن الغذائي، فيما الأكثر ضعفاً بحاجة إلى دعمنا الإنساني الثابت."

بدوره قال كين كروسلي، الممثل والمدير المحلي لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا: "بينما يكافح العالم مع الارتفاع العالمي في أسعار الغذاء والطاقة، لم يتبقّ للأسر الضعيفة في سوريا أي شيء لمواجهة شتاء آخر" محذراً من "أولئك الذين يضطرون بالفعل إلى اختيار الطعام على التعليم والأدوية والملابس الشتوية والإقامة المناسبة، سيتعيّن عليهم الآن الاختيار بين الطعام أو الدفء"

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، قدّر العام الماضي أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90 بالمئة من إجمالي السكان، فيما صنّف تقرير نشرته مجلة الأيكونوميست البريطانية مؤخراً العاصمة دمشق، كأسوأ مدينة للعيش في الشرق الأوسط وإفريقيا.