خرجت إحدى الصفحات المحلية عن صمتها وكشفت خفايا جريمة ارتكبتها إحدى مجموعات الشبيحة التابعة للفرقة الرابعة في ريف حمص الغربي بحق طالب جامعي.
وقالت صفحة "فساد دواعش الداخل" المحلية في منشورين منفصلين إن مجموعة مسلحة تستقل "فان نوع H1" لون أسود قطعت طريق إحدى السيارات على الطريق الدولي حمص - الوادي واعتدت بالضرب على الشبان الذين كانوا بداخلها وعددهم 5 أشخاص.
وأضافت أن تلك المجموعة أطلقت النار بشكل مباشر على الطالب بشار الحسن ما أدى إلى مقتله على الفور، مشيرة إلى أن تلك المجموعة تتبع شبيحاً معروفاً بجرائمه.
مكتب الفرقة الرابعة وراء الجريمة
غير أن المصدر عاد بعد للكشف بالأسماء عن هوية أفراد تلك المجموعة مؤكداً أنها تتبع ما يسمى بمكتب أمن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام.
وأوضح أن الجناة هم دورية يترأسها المدعو عيسى عباس برفقة خمسة آخرين من بينهم المدعو عبدو عباس وعقل الزغور الملقب السبيتي، مؤكدة أن تلك الدورية معروفة بالسرقة والخطف في كل المنطقة.
وبحسب المصدر، كانت الدورية تنتظر سيارة الضحية عند جسر خربة الحمام، وعند مرورها من هناك طاردتها إلى طريق يعرف بـ "أم العظام" وعلى هذا الطريق أوقفوا السيارة وأنزلوا من فيها، ثم أطلقوا النار على الطالب بشار الحسن.
وعن أسباب تلك الجريمة، رجحت الشبكة الموالية أن تكون المجموعة حاولت سلب وخطف الشاب لأنه ينحدر من عائلة ثرية ويدرس في جامعة الوادي الخاصة.
وفي مطلع كانون الأول الجاري نعت صفحات موالية، بشار الحسن، الطالب في كلية الهندسة المدنية جامعة الحواش الخاصة نتيجة حادثة إطلاق نار على الطريق الدولي حمص - الوادي دون أي مزيد من التفاصيل.
وسبق أن شهدت المنطقة العديد من حالات الخطف التي يقف وراءها شبيحة ميليشيا أسد في المنطقة ولا سيما المدعو شجاع العلي الذي يقود أكثر من 400 عنصر مسلح يقومون بشكل يومي بقطع طريق أتوستراد طرطوس حمص وخطف المدنيين، بتعذيبهم وإرسال الصور إلى أهاليهم لإجبارهم على دفع الفدية.
وتصاعدت الجرائم في مناطق سيطرة أسد نتيجة تسليحه أرباب السوابق، وغض الطرف عن انتهاكاتهم مقابل انخراطهم في ميليشياته.
وتسجّل مناطق سيطرة أسد جرائم وجنايات بشكل يومي في ظل سيادة منطق القوة وانتشار السلاح وتقاعس أجهزة أسد الأمنية عن أداء أدوارها وتحوُّلها إلى أدوات لقمع المعارضين.
التعليقات (4)