ارتفاع حصيلة وفيات فيروس قاتل بالرقة وريفها و"قسد" تعلّق الدوام في المدارس

ارتفاع حصيلة وفيات فيروس قاتل بالرقة وريفها و"قسد" تعلّق الدوام في المدارس

ارتفعت حصيلة الوفيات بين الأطفال في مدينة الرقة وريفها، بسبب انتشار فيروسٍ لا يزال مجهولاً، حيث لم تصدر المؤسسات الطبّية التابعة لميليشيا قسد أي توضيح عن الفيروس، بينما تم اتخاذ إجراءات احترازية فقط.

ارتفاع حصيلة الوفيات

وقال مراسل أورينت نت في الشرق السوري، زين العابدين العكيدي إن حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس وصلت لحدود 15 طفلاً، كان آخرها وفاة الطفلة "ختام محمد العساف" جراء إصابتها بالفيروس، وهي من قرية السلحبية غرب الرقة.

وأضاف العكيدي أن هناك 14 بلاغاً عن أطفال متوفَّين بسبب الفيروس، وتركزت الوفيات في مدينة الطبقة غرب الرقة، مشيراً إلى تم توثيق وفيات بالأسماء وهم إضافة إلى ختام العساف: يمان الخلف (4 سنوات)، أحمد السعيد (5 سنوات)، علي العواد (5 سنوات)، سجى الخالد السويد (14 سنة)، وذكرى الخالد السويد (13 سنة).

إجراء احترازي

وأعلنت لجنة التربية والتعليم التابعة لـ"قسد" أمس السبت، تعليق الدوام الرسمي في المدارس والمعاهد والروضات العامة والخاصة، لمدة أسبوع اعتباراً من اليوم الأحد (من 18 وحتى 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري).

وذكرت اللجنة أن هذا القرار يأتي كإجراء احترازي ووقائي نظراً لـ "الظروف الجوية وانتشار انفلونزا (الكريب) بين طلاب مدارس الرقة والريف".

وقال الرئيس المشترك للجنة "خلف المطر"، إن الفيروس المنتشر في المنطقة هو (الكريب الحاد) أو الالتهاب الرئوي (ذات الرئة).

استنفار في الطبْقة

ويأتي الإعلان عن تعليق الدوام بعد اتخاذ إجراء مماثل في مدارس مدينة "الطبْقة" غرب الرقة أمس، حيث تشهد المدينة استنفاراً للكوادر الطبية.

وذكر مراسلنا أن المستشفيات في مدينة "الطبْقة" ممتلئة، وهناك أزمة على أجهزة التنفّس الاصطناعي لكثرة الحالات في المشافي وبنفس الأعراض.

وأشار إلى أن الأطباء في المنطقة اختلفوا حول تحديد ماهيّة الفيروس، فالبعض اعتبره إنفلونزا موسمية، أو طفرة جديدة من الإنفلونزا أو إنفلونزا الخنازير.

فيروس موسمي أم إنفلونزا الخنازير؟

وتداول سكان الرقة منشورات لأطباء من المدينة، وتشخيصهم مختلف تماماً، حيث كتب الطبيب "بسام الحبلوش" المقيم في الرقة: "إنفلونزا الخنازير تفتك بأطفالنا.. الوضع خرج عن السيطرة".

أما طبيب الأطفال أنس الصالح، فقد أوضح في تسجيل صوتي متداول أن الجائحة الحالية في محافظة الرقة هي إنفلونزا موسمية، نسبة الوفيات من المصابين بها 5 % ونسبة دخول العناية 10 %، لافتاً إلى أنه مرض قديم متكرر بشكل سنوي.

وكان الطبيب أحمد صالح النعمات المقيم في الرقة دقّ ناقوس الخطر، محذّراً من أن الوفيات بين الأطفال قد تكون ناجمة عن أمراض خطيرة للغاية.

وقال النعمات في منشور عبر صفحته على فيسبوك حذفه لاحقاً إنه كطبيب سوري اطّلع على العديد على من حالات ذات الرئة الفيروسية المنتشرة مؤخراً، والتي "للأسف سبّبت الكثير من الوفيات المحزنة لأطفال كثيرين".

وأضاف أن هناك حاجة ملحّة لتحديد الفيروس المسبّب للمرض بسرعة قصوى وبشكل سريع والعمل على إيقاف العدوى. 

ورجّح النعمات أن تكون الإصابات ناجمة عن أحد نوعي الإنفلونزا A سواء كان إنفلونزا الطيور H1N1 أو إنفلونزا الخنازير H1N5 لاعتبارات عدة من بينها سرعة العدوى وتسببها بالوفاة السريعة قبل قصور الأعراض، كما إنها عشوائية ولا تستهدف ضعفاء المناعة وحدهم.

واستبعد أن تكون تلك الإصابات مرتبطة بجائحة كورونا، موضحاً أن الأشكال القاتلة من كورونا سواء أكان MERS أو SAR أو COVID 19 لا تتوافق مع الأعراض، معتبراً أن إغلاق المدارس ورياض الأطفال أصبح أمراً واجباً في ظل عدد الوفيات الكبير وارتفاع أعداد الإصابات بين الأطفال.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات