تصعيد جديد بشأن عملية عسكرية ضد قسد: واشنطن لا تسمح وأنقرة تلوّح بخيارين

تصعيد جديد بشأن عملية عسكرية ضد قسد: واشنطن لا تسمح وأنقرة تلوّح بخيارين

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن واشنطن ستُبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع تركيا بشأن شنّ عملية عسكرية برية في مناطق سيطرة ميليشيا قسد التي تتحالف معها، في حين تركت أنقرة الغرب أمام خيارين فيما يتعلق بمحاربة ميليشيا قسد.

وقال المتحدث باسم (بنتاغون) بات رايدر للصحفيين في مقر الوزارة: "إننا نتواصل بانتظام على مستويات عدة مع تركيا، وبالتأكيد عندما يتعلق الأمر بسلامة قواتنا وأمنها فإني آمل ألا نجد الأتراك في وضع قد يعرّض ذلك للخطر".

وأضاف رايدر وفق ما نقلت وكالات إخبارية: "لقد كنا واضحين جداً وبشكل علني مع حلفائنا الأتراك في ما يتعلق بموقفنا حيال عملية عسكرية جديدة محتملة في شمال سوريا"، مشيراً إلى أنهم في الوقت الحالي يواصلون "مراقبة الوضع.. وسنبقى على اتصال وثيق مع حلفائنا الأتراك على تلك الجبهة".

وشدّد المتحدث على أن "تركيزنا في تلك المنطقة" يستمر على "احتواء" ما يسمى بتنظيم (داعش) "كما يتضح ذلك من غارات القيادة المركزية الأمريكية التي أعلنت عنها في وقت سابق اليوم"، في إشارة إلى ثلاث غارات بطائرات مروحية في شرق سوريا نفّذتها القيادة خلال الـ 48 ساعة الماضية أسفرت عن اعتقال ستة من عناصر (داعش).

خياران 

إلى ذلك، جدّد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الثلاثاء، تهديدات بلاده بشنّ عملية عسكرية في سوريا، مشيراً إلى أن على الغرب وقف دعم "جماعات إرهابية".

وألمح أكار إلى أن تركيا ماضية في عمليتها العسكرية أو أن على الغرب أن يوقف دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وأكد أن بلاده ليست بحاجة إلى إذن أي جهة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد ميليشيا قسد، مطالباً وفق ما نقلت الأناضول الولايات المتحدة بـ”قطع كل علاقاتها مع الإرهابيين”، حسب وصفه.

وأوضح أكار في تصريح لصحيفة “Il Messaggero” الإيطالية، أن “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي يستهدف أمن وسلامة الأراضي التركية، وأن عمليات أنقرة العسكرية في الشمال السوري تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخوّل تركيا بحق الدفاع عن نفسها، على حد وصفه.

وتابع قائلاً: “كما إن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثّل الإسلام والمسلمين، فإن تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” أيضاً لا يمثّل الأكراد”.

وشدد أكار في تصريح على أن “حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية تستهدف أمننا، ونحن نرد عليها بشكل مشروع ووفق القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس، ولا نأخذ إذناً من أحد، وغير مجبرين على إعطاء توضيحات لأي طرف”.

وباستمرار يكرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، مؤكداً أنه في حال استمرت أمريكا في إعطاء آلاف الشاحنات من الأسلحة والذخيرة والأدوات والمعدّات للميليشيا فإن تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي.

وأشار في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية إلى أن العامل الحاسم في الخطوات التي ستتخذها تركيا بخصوص سوريا ستكون في إطار مصالحها الوطنية، والمنطقة الآمنة في سوريا هي إحدى الخطوات التي ستتخذها ضمن إجراءاتها ضد التنظيمات الإرهابية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات