واشنطن تمنح كييف منظومة سلاح نوعي وبوتين يهدد "بثالوث نووي"

أعلنت واشنطن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار تتضمن منظومة الدفاع الجوي "باتريوت"، فيما كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأسلحة الحديثة باتت تشكل 91 بالمئة من ثالوث بلاده النووي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في بيان، أمس الأربعاء، إن "محاولات الكرملين على مدار الـ 300 يوم الأخيرة محو أوكرانيا من الخارطة باءت بالفشل"، حسب ما نقلت الأناضول.

وأضاف: "ردًا على ذلك، سيعلن الرئيس جو بايدن اليوم عن توفير الولايات المتحدة قدرات عسكرية جديدة وإضافية مهمة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية الوحشية وغير المبررة المستمرة".

وتابع: "عبر ذخائر ومعدات حيوية إضافية بقيمة مليار دولار (..) ستزيد قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في ساحة المعركة، كما ستقدم وزارة الدفاع 850 مليون دولار إضافية كجزء من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية".

ولفت أن مساعدات إدارة بايدن العسكرية لأوكرانيا وصلت إلى 21,9 مليار دولار مع الحزمة الجديدة.

وأردف: "تشمل مساعدات اليوم لأول مرة، صواريخ موجهة، وصواريخ باليستية قصيرة المدى، ونظام الدفاع الجوي باتريوت القادر على إسقاط الطائرات على ارتفاعات أعلى بكثير من أنظمة الدفاع الجوي المقدمة سابقًا".

حزمة مساعدات عسكرية

وفي بيان حول تفاصيل المساعدات، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن حزمة المساعدات البالغة مليار دولار، تتضمن بطارية دفاع جوي باتريوت، وذخيرة لراجمة صواريخ هيمارس، و500 قذيفة مدفعية دقيقة التوجيه عيار 155 ملم، و30 مدفع هاون من عيارات مختلفة، و157 مركبة مدرعة، وصواريخ هارم، وصواريخ جوية دقيقة التوجيه، و2700 قاذفة قنابل يدوية ومعدات وقاية أخرى.

من ناحية أخرى، وفي نطاق المساعدة الأمنية الأوكرانية البالغة 850 مليون دولار، سيتم تقديم 45 ألف قذيفة مدفعية عيار 152 ملم، و20 ألف قذيفة مدفعية عيار 122 ملم، و50 ألف صاروخ غراد عيار 122 ملم، و100 ألف قذيفة دبابة عيار 125 ملم، بحسب الوزارة.

من جهته، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية، لـ"الحرة" إن "باتريوت هو أحد أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدّماً في العالم"، مضيفاً أنه "سيمنح أوكرانيا قدرة دقيقة بعيدة المدى للدفاع عن مجالها الجوي".

كما قال المسؤول إن النظام يمكّن كييف من "اعتراض صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات".

"الثالوث النووي"

بالمقابل، قال الكرملين، الأربعاء، إن شحنات أسلحة أمريكية جديدة إلى أوكرانيا لن تؤدّي سوى إلى "تفاقم" النزاع مع روسيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن "كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشّر بالخير لأوكرانيا"، في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.

فيما قال بوتين، في حديثه خلال اجتماع مع مجلس وزارة الدفاع بالعاصمة موسكو، إن الأسلحة الحديثة تشكل 91 بالمئة من ثالوث بلاده النووي، بينما تستمر الجهود لإدخال مزيد من الأسلحة الحديثة في خدمة الجيش.

وأضاف: "سنواصل الحفاظ على الجاهزية القتالية وتحسين الاستعداد القتالي للثالوث النووي، باعتباره الضامن الرئيسي للحفاظ على سيادتنا ووحدة أراضينا وتكافُئِنا الإستراتيجي وتوازن القوى الشامل في العالم".

وأشار بوتين إلى أن الحاجة إلى تطوير المسيّرات الروسية "مهمة عاجلة"، بما في ذلك الضربات الإستراتيجية والاستطلاعية، وكذلك أساليب تطبيقها واستخدامها في جميع فروع جيش البلاد.

ولفت إلى أن "توازن الردع النووي هو أساس الاستقرار في العالم".