في حادثة تعكس في مشاعر الوفاء من جهة والمأساة الاقتصادية التي قاد بشار أسد إليها الأهالي بمناطق سيطرته من جهة أخرى، اختارت إحدى الشابات في طرطوس تكريم والدها المسنّ بطريقة تفيض منها مشاعر الحب والامتنان والفخر.
وخلال الساعات القليلة الماضية، تداولت شبكات على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً يُظهر الشابة رزان سليمان تحتفل بتخرجها من كلية التربية داخل أحد أسواق طرطوس حيث يعمل والدها.
ويظهر التسجيل الشابة رزان ترتدي ثوب التخرج وتحمل في يدها قالب حلوى قبل أن تقترب من مسن يجلس على كرسيه بجوار بسطة للخضار تبيّن أنه والدها.
وحال وصولها إليه تنحني الشابة لتقبيل يده ومن ثم تحتضنه وتقدم له باقة من الزهور، فيما يبدو أحدهم إلى جوارها يوقد ألعاباً نارية مثبتة على قالب حلوى كتب عليه "بابا أعظم شهاداتي".
فيما يشيد بعض المارة بتصرف الشابة ويقومون بالتصفيق إعجاباً بمبادرتها اللطيفة المليئة التي تفيض عطفاً واحتراماً وتقديراً لما بذله وتحمله ذلك المسن في سبيل استكمال تلك الشابة لتعليمها الجامعي.
التسجيل الذي تم تداوله على نطاق واسع، أثار عاصفة من ردود الافعال على منصات التواصل طغى عليها الإشادة بمبادرة الشابة واستذكار تضحيات الآباء في سبيل حصول أبنائهم على أفضل تعليم.
وزادت متاعب أرباب الأسر في سوريا في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات الأساسية، وهو ما اضطر معظم المسنين للعمل لتأمين لقمة العيش لأبنائهم.
التعليقات (6)