بعد الجريمة البشعة التي هزت محافظة دير الزور وقام خلالها قيادي في ميليشيا قسد بقتل سيدتين وتشويههما بعد اغتصابهما بحجة علاقة قريبهما بشقيقة القيادي، تصاعد الغضب الشعبي في المنطقة لدى الأهالي الذين خرجوا في مظاهرات منددة مطالبين بمحاسبة المسؤول وإحالته للتحقيق.
وقال مراسلنا في دير الزور، زين العابدين العكيدي، إن مظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة في عدة مناطق منها الجيعة وحوايج بومصعة ومحيميدة وزغير جزيرة، حيث سجلت 8 نقاط للتظاهر طالب فيها الأهالي بمحاسبة الخبيل وأشقائه.
واتهم المتظاهرون أيضاً الخبيل بقتل الشاب "مهدي صالح اللايذ" العنصر السابق في مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسد وذلك في بلدة الكسرة بالريف الغربي، كما طالبوا بحل المجلس العسكري وتشكيل مجالس عسكرية خاصة بهم.
ويوم أمس، شهدت بلدة الحصان بالريف الغربي شهدت توتراً كبيراً بين ميليشيا قسد وقبيلة البقارة قامت خلالها الأخيرة بحرق ونسف باصين تابعين لمجلس دير الزور المدني بالقرب من دوار البلدة وذلك باستخدام قواذف صاروخية.
وطالب عدد من أبناء قبيلة البقارة في الريف الغربي بالانتقام من قتلة النسوة اللواتي قضين على يد عناصر من قسد بقيادة جلال الخبيل، شقيق قائد أحمد الخبيل، قائد مجلس دير الزور العسكري، كما قام عدد آخر من شباب القبيلة بالانشقاق عن الميليشيا بعد الحادثة الصادمة.
جريمة مروعة
وكان القيادي في الميليشيا جلال الخبيل (أبو حيدر) شقيق قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أقدم في وقت سابق على قتل واغتصاب سيدة وطفلة لدوافع انتقامية من ابن عمهما الذي يعمل مرافقاً لديه.
وبدأت القصة بعد اكتشاف جلال الخبيل أن مرافقه (جهاد م أ) على علاقة مع شقيقته المطلقة (25) سنة، ليقوم بعد ذلك مع عدد من أبناء عمومته من آل الخبيل بالقبض على المدعو جهاد واقتياده لمنزل أحمد الخبيل وتعذيبه وقطع أذنه وهدده بالاعتداء على نساء أقاربه في حال تكلم عما جرى له ثم تركه.
كما توجه الخبيل إلى منازل أشقاء جهاد في حوايج بومصعة، وعندما لم يجدوا أحداً هناك بسبب تحذيرات وصلت لهم، توجهوا إلى منازل أحد أبناء عمه في القرية واعتقلوا كلاً من (إ ن م) ابنة عم جهاد (16 سنة)، وزوجة ابن عمه (ن ع) الحامل في الشهر الثالث، وضربوا سيدة مسنة كانت بالمنزل.
كما أرسل مجموعة من العناصر إلى قرية محيميدة اعتقلت الشابين هدروس ومجود قريبي جهاد واقتادتهما إلى استراحة أبو حيدر في منطقة الصور وهناك تم اغتصاب الشابتين بشكل جماعي أمام أعين هدروس ومجود اللذين أطلق سراحهما بعد أن شهدا ما حدث.
التعليقات (1)