"أنقذوا المعتقلين".. صرخة غضب لكسر جدار الصمت والتجاهل عن جريمة العصر

"أنقذوا المعتقلين".. صرخة غضب لكسر جدار الصمت والتجاهل عن جريمة العصر

أطلق ناشطون سوريون حملة جديدة للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصيرهم، لا سيما أولئك الذين قضوا تحت التعذيب ودُفنوا في مقابر جماعية.

وطالب الناشطون في (حملة أنقذوا المعتقلين في سجون الأسد) بإنهاء هذه القضية وتسليم جثامين الذين قضوا في السجون ومحاسبة المسؤولين عن هذه القضية من أعلى الهرم وكل من تورط في هذه الجريمة التي وصوفها بأنها محرقة العصر في المسالخ الأسدية، مؤكدين أن أحد أهداف الحملة هو تذكير السوريين والعالم بهذه المأساة.

وعرّف الناشطون عن أنفسهم في لقاء مع أورينت نت بأنهم "مواطنون سوريون عاديون ومستقلون، يطالبون بالحقوق المشروعة للشعب السوري في التعبير عن نفسه دون التعرض لخطر الاعتقال لا سيما التعسفي منه، والذي كان سياسة ممنهجة لميليشيات نظام أسد، خصوصاً مع بداية الثورة واستهدف الناشطين السلميين بشكل خاص"، مؤكدين أن الواجب الأخلاقي يفرض على كل إنسان حرّ أن يتضامن مع ضحايا معتقلات أسد.

جريمة العصر

وفي هذا الإطار، يقول الناشط أسامة الشامي الذي كرّس حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، والمشاركة في أنشطة جماعية لهذا الغرض ضمن الحملة في حديث لأورينت: إن قضية المعتقلين والاعتقال عموماً كانت محركاً أساسياً لثورة الشعب السوري منذ أن تم اعتقال أطفال درعا ثم الناشطين السلميين على امتداد ساحة الوطن، ولذلك لا بدّ من العمل والسعي الدائم لأجل هذه القضية.

ويضيف: "أنا وزملائي في الحملة نطالب بحرية المعتقلين وكشف مصير كل المغيبين قسراً وتسليم جثامين من قضى منهم إلى ذويهم وإنهاء هذه القضية التي ستظل عاراً على النظام والمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً لإنهاء هذه المحرقة التي تعرض لها الشعب السوري".

صرخة ضد الصمت والتجاهل

ويؤكد الشامي أن الحملة تسعى ليكون صوت المعتقلين عالياً وصرخة ضد السكوت والتجاهل "ففي كل لحظة تمر علينا هناك حجم هائل من الألم الذي يكابده المعتقل والذي لا يمكن مقارنته بأي مأساة، فحتى ما قامت به النازية ضد اليهود لم يكن هناك مشاهد تعذيب كما ظهر في صور قيصر وكما نعلم جميعاً في مخيّلتنا أنه يحدث في مسالخ النظام، لذلك يجب أن نستمر في جعل هذه القضية حية، وألا نسمح بتتسلل النسيان إليها لأن الكارثة ما زالت تقع، ولا بد من إنهائها، ولذلك نستثمر في وسائل التواصل الاجتماعي لأجل هذه القضية، ومختلف وسائل الإعلام، وهناك خطة للقيام بأنشطة عديدة من شأنها جعل هذه القضية أولوية لنا، خصوصاً مع تخلي أو عجز المعارضة عن فعل أي شيء، لا سيما وأن قضية المعتقلين فوق تفاوضية بحسب القرارات الدولية".

صوت للمعتقلين

وفي السياق ذاته، يلفت قصي الأنصاري، وهو من القائمين على الحملة، أن "غايات عدة وراء هذه الحملة، أهمها تذكير كل السوريين دوماً بأن هذه القضية لها الأولوية، وأن ما قام به نظام أسد من انتهاكات جسيمة لن يمر دون حساب بل علينا استنفار كل طاقاتنا لتظل هذه القضية أولوية".

ويضيف الأنصاري: "نريد أن نوصل صوت المعتقلين أيضاً لأشقائنا العرب، للمجتمع العربي ليشاركوا السوريين آمالهم والدفاع عن قضيتهم، وكذلك إلى كل العالم، نريد مخاطبة الإنسانية، أصحاب الضمائر الحية، ليقولوا كلمتهم في مواجهة هذه الوحشية غير المسبوقة في العصر الحديث".

قانون ضد الإنكار

وشدد قصي الأنصاري على ضرورة وجود قانون يجرّم كل من ينكر هذه المحرقة التي تعرض لها السوريون خصوصاً في المعتقلات، ويقول: "ما حدث للسوريين عبارة عن هولوكوست دموي، إنها مجازر، إنها لطخة في وجه الإنسان المستعد للقيام بالشر دون حدود ودون رادع".

ويضيف: "علينا الكثير من المسؤوليات لا سيما كناشطين سوريين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومطالبين بالحرية والعدالة والكرامة، وجزء مهم من هذه المسؤوليات التي تقع على عاتقنا هي أمام أهالي المعتقلين، إذ أنه يتوجب علينا التأكيد لهم بأننا لم ننس تصحيات أبنائهم، وأننا نسعى بكل ما نستطيع العمل على قضيتهم، إنها قضية ضمير قبل أي شيء، وأي إنسان مؤمن بقيم الثورة السورية لا بد وأن يكون صوتاً للضحايا بمواجهة التوحش والأسدية".

هل يعقل؟!

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي انتشر هاشتاغ "أنقذوا المعتقلين" بشكل كثيف، حيث روى الكثير من السوريين ممن تفاعل مع الحملة، ومنهم معتقلون سابقون، ما عايشوه أو خبروه في سجون ميليشيا أسد, وركز العديد منهم على قصة الدكتورة رانية العباسي وعائلتها المأساوية، حيث اعتقل النظام زوجها أولا، ثم الدكتورة وممرضتها وأطفالها الستة، وحتى هذه اللحظة لا يزال مصيرهم مجهولاً, وفي هذا الصدد كان للإبداع دوره في التعبير عن المأساة، حيث ألّف الفنان سمير أكتع أغنية بعنوان " هل يعقل؟" وفيها أسئلة استنكارية تعبر عن الدهشة من حجم هذه الجريمة التي قامت بها ميليشيات النظام.

التعليقات (5)

    نعم للمحاكمه

    ·منذ سنة 4 أشهر
    نعم نؤيد هذا المطلب بمحاكمة العصابه النصيريه عن كل الجرائم أبتداءً من مغيبي وشهداء مجزرة حماه السبعون الفاً الذي تم اعدامهم في شباط من عام ١٩٨٢ وشهداء حلب ومجازر هنانو وباقي المجازر ولن يسقط حق محاسبة هذه الطائفة المجرمه بحق كل ثوار واحرار سوريا منذ ان استولى النصيري الباطني الاب الهالك على سوريا ومقدراتها ولن ننسى ونعم للمحاكمه والمحاسبه ولن يضيع حق وراءه جيل من الايتام والمشردين وابناء المغيبين والمعتقلين.

    نعم للمحاكمه

    ·منذ سنة 4 أشهر
    نعم نؤيد هذا المطلب بمحاكمة العصابه النصيريه عن كل الجرائم أبتداءً من مغيبي وشهداء مجزرة حماه السبعون الفاً الذي تم اعدامهم في شباط من عام ١٩٨٢ وشهداء حلب ومجازر هنانو وباقي المجازر ولن يسقط حق محاسبة هذه الطائفة المجرمه بحق كل ثوار واحرار سوريا منذ ان استولى النصيري الباطني الاب الهالك على سوريا ومقدراتها ولن ننسى ونعم للمحاكمه والمحاسبه ولن يضيع حق وراءه جيل من الايتام والمشردين وابناء المغيبين والمعتقلين.

    نعم للمحاكمه

    ·منذ سنة 4 أشهر
    نعم نؤيد هذا المطلب بمحاكمة العصابه النصيريه عن كل الجرائم أبتداءً من مغيبي وشهداء مجزرة حماه السبعون الفاً الذي تم اعدامهم في شباط من عام ١٩٨٢ وشهداء حلب ومجازر هنانو وباقي المجازر ولن يسقط حق محاسبة هذه الطائفة المجرمه بحق كل ثوار واحرار سوريا منذ ان استولى النصيري الباطني الاب الهالك على سوريا ومقدراتها ولن ننسى ونعم للمحاكمه والمحاسبه ولن يضيع حق وراءه جيل من الايتام والمشردين وابناء المغيبين والمعتقلين.

    نعم للمحاكمه

    ·منذ سنة 4 أشهر
    نعم نؤيد هذا المطلب بمحاكمة العصابه النصيريه عن كل الجرائم أبتداءً من مغيبي وشهداء مجزرة حماه السبعون الفاً الذي تم اعدامهم في شباط من عام ١٩٨٢ وشهداء حلب ومجازر هنانو وباقي المجازر ولن يسقط حق محاسبة هذه الطائفة المجرمه بحق كل ثوار واحرار سوريا منذ ان استولى النصيري الباطني الاب الهالك على سوريا ومقدراتها ولن ننسى ونعم للمحاكمه والمحاسبه ولن يضيع حق وراءه جيل من الايتام والمشردين وابناء المغيبين والمعتقلين.

    ابو محمد

    ·منذ سنة 4 أشهر
    ما يحدث مقبول لإسرائيل وأمريكا وإيران وروسيا لإبقاء النظام في السلطة
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات