وضعت السلطات التركية ثلاث قرى شرق البلاد تحت الحجر الصحي لمدة ستة أشهر بعد اكتشاف إصابات بداء الكلب يمكن أن تشكل خطراً قاتلاً على المدنيين في حال لم يتلقوا العلاج المناسب له.
وبحسب صحيفة "جمهورييت" فإن الإصابات ظهرت في منطقة بسني بولاية أديامان، في حين صرّح (علي جقمك) أحد سكان قرية ديكيليتاش المصابة أن كلباً ظهرت عليه علامات داء الكلب فقام بإبلاغ السلطات بذلك التي أرسلت بدورها مجموعة من الأطباء البيطريين وقاموا بإعدام الكلب بعد تأكدهم من إصابته.
وأضافت الصحيفة أنه تم عزل قرى (ديكيليتاش ويني كوي وزور ماغارا) لمدة 6 أشهر ووضعها في الحجر الصحي، كما تقرر تقديم التطعيم لجميع القطط والكلاب المنتشرة بالمنطقة.
من جهتها قالت دائرة الصحة بالمنطقة إنه تم إرسال العينات المأخوذة من الكلب المصاب مع علامات داء الكلب إلى المختبرات الطبية في أضنة كما تم إعدام الكلاب والقطط التي كان يُعتقد أنها على اتصال بالكلب المصاب بداء الكلب والذين تم الاشتباه بهم أيضاً.
داء الكَلَب
ويعدّ داء الكَلَب من الأمراض الفيروسية الخطرة ذات المنشأ الحيواني التي تسبب التهاباً حاداً في الدماغ ما يؤدي للموت، كما تنتقل من الكلاب إلى الإنسان عن طريق العض من الحيوان المصاب.
وتستغرق فترة حضانة المرض عدة أشهر حسب مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي، حيث تبدأ الأعراض بالظهور وعندها لا يمكن معالجة العدوى، ما يؤدي غالباً إلى الوفاة خلال بضعة أيام.
ومن أعراضه المبكرة، الشعور بالضيق والصداع والحمى التي تتزايد لتتحول إلى ألم حاد، وحركات عنيفة وتهيّج لا إرادي والاكتئاب ورهاب الماء، كما ينتاب المريض في النهاية نوبات من الجنون والخمول ما يؤدي إلى غيبوبة تنتهي بالوفاة.
التعليقات (1)