عاصم حواط يشكو ويسخر من بشار الأسد بأغنية

عاصم حواط يشكو ويسخر من بشار الأسد بأغنية

أعاد الممثل عاصم حوّاط، (المعروف بمناصرته لبشار الأسد)، نشر أغنية قديمة للفنان اللبناني، زياد الرحباني، تهزأ من الشعار الانتخابي "الأمل بالعمل" الذي رفعه بشار أسد لخداع مواليه الغارقين في الأزمات الاقتصادية، في وقتٍ باتت فيه الأصوات الموالية تصرخ ألماً من جحيم الأسد الذي ينذر بكارثة إنسانية.

وتحمل أغنية الرحباني التي صدرت في فترة التعسينيات عنوان (يبدو رح ينقطع الأمل بهاليومين) ونشرها حوّاط على حسابه في "فيس بوك" وعلق عليها قائلاً: "من ٤٠ سنة غناها زياد الرحباني وسامي حواط وهلق نحنا عم نعيشها ونغنيها".

وتعبّر الأغنية اللبنانية بشكل ساخر عن واقع الأزمات الاقتصادية التي عاشها لبنان قبل 30 عاماً وتقول كلماتها: "بدو ينقطع البنزين بهاليومين.. مش رح ينقطعوا الإجرين.. يمكن رح تنقطع المي بهاليومين.. منرجع منعبي من العين.. بدو ينقطع البراد بهاليومين... رح ينقطع الأمل الباقي بهاليومين.. يمكن رح ينقطع الخبز بهاليومين... توست ويخنة ع يومين.. يمكن رح ينقطع النيدو بهاليومين.. رح ينقطع النفس الباقي بهاليومين.. منبقى منتنفس بعدين".

وجاء نشر الأغنية الساخرة من قبل الممثل الموالي تعبيراً عن الواقع المأساوي الذي يعانيه سكان المناطق الخاضعة لسيطرة نظام أسد، ولا سيما الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تنذر بمجاعة قريبة بسبب نقص وغياب الخدمات الأساسية للعيش، وآخرها نقص المحروقات الذي انعكس على القطاعات الحيوية والمؤسسات الحكومية، وأبرزها النقل والكهرباء والأفران.

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد أسوأ الأزمات الاقتصادية والخدمية في تاريخ سوريا الحديث، حيث وصلت الأزمات المتفاقمة لانقطاع شبه كلي للكهرباء والمحروقات وشلل جزئي في قطاعي النقل والأفران، إلى جانب الغلاء الفاحش وفقدان أهم المواد من الأسواق بسبب الفساد الحكومي تحت مبررات الحصار الدولي المفروض على سوريا.

وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، علت أصوات الممثلين الموالين في وجه الأزمات التي تعانيها مناطق سيطرة النظام وما يقابلها من فساد حكومي وتضييق أمني، خاصة بشار إسماعيل وشكران مرتجى وفراس إبراهيم وغيرهم من الذين عبّروا عن ألمهم من الواقع "الجحيمي" الذي وصلت إليه تلك المناطق.

ويعدّ عاصم حوّاط من فئة الممثلين الذين ناصروا نظام أسد خلال قمعه للحراك الشعبي منذ عام 2011، بل كرّسوا مهنتهم لمحاربة الشعب السوري واتهامه بالخيانة بسبب معارضته لنظام أسد وجرائمه الواسعة.

ودائماً ما ينتقد هؤلاء الممثلون غياب الخدمات الأساسية في مناطق سيطرة النظام بما فيها الكهرباء والوقود، لكنهم رغم الواقع المأساوي الملموس لم يتجرؤوا على انتقاد بشار أسد الذي رفع شعار "الأمل بالعمل" في مسرحيته الانتخابية الأخيرة لتضليل مواليه وخداعهم، وهو شعار انعكس سلباً من خلال تفاقم أزمات الاقتصاد والفساد والتضييق على السكان. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات