يواجه لاجئون سوريون في الدنمارك خطراً كبيراً يتمثل في ترحيلهم إلى مناطق نظام أسد التي هربوا منها بسبب القصف والقتل، حيث ترفض سلطات الهجرة الدنماركية تجديد بطاقات الإقامات التي كانت بحوزتهم رغم وجودهم منذ عدة سنوات في الدنمارك.
وفي هذا الصدد، نشرت خولة وهي لاجئة سورية تعيش بالدنمارك على صفحتها الرسمية في تويتر، بأنها مهددة بالترحيل إلى مناطق أسد، مناشدة المنظمات والسلطة بعدم ترحيلها.
وقالت خولة في تغريدتها التي ترجمتها أورينت: "اسمي خولة وأنا لاجئة سورية، هربت مع أخي من الدكتاتور الأسد الذي قتل أهلي وجئت إلى الدنمارك في 2014، وتعلمت اللغة الدنماركية، والآن يتم ترحيلي إلى سوريا، أناشدكم لعدم ترحيلي".
Jeg hedder Khaoula og er syrisk flygtning. Jeg flygtede fra diktatoren Assad med min bror. Vores forældre blev dræbt af regimet. Jeg kom til Danmark i 2014, lærte dansk og startede på HF. Nu skal jeg udvises til Syrien. Jeg er på Kærshovedgård. Vil du dele min historie? #dkpol pic.twitter.com/Bi3u8imDwT
— Khaoula Msleh (@KhaoulaMsleh) December 26, 2022
يشار إلى أنه رغم عدم وجود إحصائية دقيقة حول أعداد اللاجئين السوريين الذين رفضت الدنمارك تجديد وثائق الإقامة التي بحوزتهم، إلا أن أعدادهم كبيرة.
وتتخذ الدنمارك موقفاً متشدداً من تجديد إقامة مئات اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أراضيها قبل قرابة 10 سنوات، حيث ترفض تجديد إقاماتهم وتعتبر أن بلدهم بات آمناً وبإمكانهم العودة إليه، وهو أمر لا ينطبق مع موقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من مسألة اللاجئين السوريين.
ولم تتراجع كوبنهاغن عن سياساتها هذه رغم الانتقادات اللاذعة من قبل مؤسسات دولية تعنى بحقوق الإنسان مثل "هيومن رايتس ووتش" التي اتهمت في منتصف شهر مارس الماضي السلطات بالتمييز في المعاملة بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين.
التعليقات (3)