فارقت سيدة وطفلة الحياة غرقاً نتيجة تعطل أحد قوارب الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل اللبنانية وعلى متنه أكثر من 200 شخص معظمهم من الجنسية السورية.
وقال مراسل أورينت في لبنان إن قارباً للهجرة غير الشرعية على متنه قرابة 200 سوري تعطل قبالة شاطئ سلعاتا بين مدينتي طرابلس وبيروت.
وأضاف أن الحادثة أسفرت عن وفاة سيدة مسنة وطفلة صغيرة (لم تتضح جنسيتهما حتى الآن) وكادت تتحول إلى كارثة لولا تدخل قوى الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل بالتعاون مع خفر القوات البحرية اللبنانية لإنقاذ المهاجرين.
مخاوف من تسليم الناجين لأسد
فيما عبّر عدد من الأهالي الذين احتشدوا أمام مرفأ طرابلس عن مخاوفهم من تسليم السوريين الذين تم إنقاذهم إلى نظام الأسد.
كما حمّل معظمهم الأمم المتحدة المسؤولية عن اضطرار ذويهم للهجرة بطرق غير شرعية وخطرة نتيجة تقاعسها عن تقديم المعونات من جهة و التلكؤ في تنفيذ وعودهم بإعادة التوطين من دول جوار سوريا.
وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر حسابها على" توتير"، أن القوات البحرية بالتعاون مع اليونيفيل أنهت إنقاذ الأشخاص الذين كانوا على متن المركب قبالة شاطئ سلعاتا وعددهم 232، كما تم انتشال جثتَي شخصين غرِقا أثناء عملية الإنقاذ.
إلى ذلك، أفادت وكالة فرانس برس أن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب أكثرهم من الجنسية السورية فضلاً عن نحو 50 شخصاً من الجنسية اللبنانية.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان غرق قرابة مئة مهاجر لبناني وسوري وفلسطيني بعد غرق قاربهم قبالة سواحل طرطوس في أواخر أيلول الماضي.
وفي ذلك الحين، اعتقلت أجهزة أسد الأمنية عدداً كبيراً من الناجين بعد وصولهم إلى بر الأمان وأبلغت ذويهم بأنهم لا زالوا مفقودين.
ونتيجة سوء الأوضاع الإقتصادية والأمنية في سوريا ولبنان، بات يختار العديد من الأهالي ولا سيما اللاجئون السوريون المقيمون في لبنان ركوب البحر على أمل الانتقال إلى البر الأوروبي.
200 مهاجر غير شرعي على متن القارب الذي غرق قبالة سلعاتا والذي استدعى تدخلًا سريعاً من الجيش لإنقاذهم pic.twitter.com/annE4eMfju
— bintjbeil.org (@bintjbeilnews) December 31, 2022
التعليقات (0)