زادت احتفالات رأس السنة الميلادية التي قام بها عناصر من ميليشيا أسد في العديد من المدن، من معاناة السوريين، وذلك بعد إطلاق الرصاص العشوائي والقنابل اليدوية في المناطق السكنية، ابتهاجاً بقدوم العام الجديد، الأمر الذي تسبب بحدوث إصابات بشرية كثيرة ولا سيما بين الأطفال.
ففي اللاذقية، أعلنت صفحات موالية أن إطلاق النار العشوائي من قبل عناصر ميليشيا أسد أدى إلى وقوع 3 إصابات بين المدنيين، واصفة الوضع بأنه أشبه بساحة معركة على الرغم من المرسوم المزعوم الذي أصدره رأس النظام بمنع إطلاق النار في المناسبات الاحتفالية.
وفي حمص ذكرت مواقع إعلامية على فيسبوك أن الطفلة نتالي الحسن 9 سنوات أصيبت بطلق ناري طائش نافذ بالفخذ في قرية المشرفة، وتم إسعافها إلى المركز الصحي القريب، فيما أصيب رجل آخر يبلغ من العمر 42 سنة بطلق ناري مماثل في يده اليسرى وذلك بحي عشيرة.
وفي الحسكة وثق موقع "فرات بوست" إصابة طفل يدعى (هيثم أيمن كامل) 7 سنوات برصاصة في الكتف بعد قيام أشخاص بإطلاق النيران من أسلحة آلية بشكل عشوائي احتفالاً بالعام الجديد في حي غويران شرق المدينة الحسكة، مضيفاً أن الطفل تم نقله إلى مستشفى الحكمة لتلّقي العلاج.
وفي الأثناء وقع حادث مشابه في الريف الشمالي للحسكة وذلك عندما أصيب الطفل (محمد عثمان المطلق) 15 عاماً برصاصة نافذة في الحنجرة أثناء إطلاق رصاص عشوائي بحفل زفاف في قرية سميحان غرب بريف بلدة تل براك، ونقل على إثرها إلى مستشفى المجتهد بدمشق بسبب سوء وضعه الصحي.
أما في حماة فكشف موقع صحيفة الوطن الموالية أن الاحتفالات برأس السنة لم تقتصر على الرصاص والبنادق الحربية فقط، بل تعدى ذلك إلى استخدام القنابل اليدوية في استهتار واضح من قبل عناصر الأمن (الشبيحة) بحياة المدنيين.
وبيّن الموقع أن الأهالي بمدينة سلمية سمعوا دوي انفجار 7 قنابل في حيّهم، في حين ذكر آخرون أن عدة ألواح من الطاقة الشمسية تعرضت لطلقات نارية، ما أدى إلى كسرها وتوقفها عن العمل، الأمر الذي زاد من مأساة الكهرباء مجدداً، ولفت بعض المواطنين إلى أنهم قاموا بفك ألواحهم قبل حلول الظلام تحسباً لتعرضها للإصابة برصاص المبتهجين برأس السنة.
وبث موقع السويداء 24 مقطعاً مصوراً لإطلاق النار كثيف في مدينة السويداء من قبل الميليشيات وشبيحة أسد احتفالاً برأس السنة الجديد.
انتقادات وغضب
من ناحيتهم انتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق الرصاص العشوائي بين المدنيين واستهتار الشبيحة بحياة الأطفال في الوقت الذي يعاني فيه الناس من أوضاع معيشية صعبة ونقص في الخدمات ولاسيما الكهرباء والغاز ووسائل التدفئة.
وسخر أحدهم قائلاً: "قنابل شيلكا دوشكا كلاشنكوف مسدسات وأشياء أخرى الآن في سماء الساحل المقطوع من المياه والكهرباء والوقود، فقط الذخائر الحربية موجودة بكثرة وفي خدمة السكارى تحت إشراف الجهات المختصة لاستعراض القوة في كل مناسبة كي تذكر الشعب أنهم محكومون بالنار حتى إشعار آخر".
وسخرت معلقة أخرى من دوريات الأمن المزعومة التابعة لأسد التي تدعي التزامها بوقف عمليات إطلاق الرصاص العشوائي خلال الاحتفاليات، وتساءل آخر عن سبب الاحتفال بالسنة الجديدة التي باعتقاده ستكون أسوأ من سابقتها، وقال آخر ساخراً: "نشكر الله ما عنا نووي لكانت السنة الجديدة غير شكل".
يذكر أن عشرات الأشخاص فقدوا حياتهم وأصيبوا آخرون في السنوات الماضية خلال قيام شبيحة وميليشيات أسد بإطلاق النار العشوائي بين المدنيين بزعم احتفالهم برأس السنة أو انتخاب رأس النظام الأمر الذي لاقى انتقادا شعبياً واسعاً انتهى بقرار من وزارة داخلية أسد بمنع استخدام الأسلحة الحربية بغرض الاحتفال وتعرض من يخالف للعقوبات المشددة بزعمهم.
التعليقات (1)