ثانوية "المتنبي" في إدلب تشتكي توقف الدعم مجدداً وفريق "ملهم" يوضح لأورينت الأسباب

ثانوية "المتنبي" في إدلب تشتكي توقف الدعم مجدداً وفريق "ملهم" يوضح لأورينت الأسباب

مازالت ثانوية (المتنبي) وهي أعرق المدارس في الشمال السوري، تواجه مشكلة توقف الدعم المالي عنها لأسباب مرتبطة بالإهمال الحكومي من (حكومة الإنقاذ) وخاصة مع وقف التبرعات المالية التي كانت مخصصة لدعمها وإعادة تشغليها.

وظهر الكادر التدريسي لثانوية (المتنبي) في تسجيل مصور يوم أمس، يطالب بدعم المدرسة بعد توقف الرواتب مجدداً عنهم، ولا سيما حرمانهم من الدعم المالي الذي جمعته مؤسسة (فريق ملهم التطوعي) لمصلحة المدرسة، دون توضيحات من القائمين على الأمر.

وقال الكادر في التسجيل إنه جرى التعاقد في وقت سابق مع "فريق ملهم" لدعم المدرسة لمدة 8 أشهر من خلال التبرعات التي جمعها الفريق، مضيفاً "نتفاجأ اليوم بتحوّل الدعم لمدرسة أخرى وبلا سبب، ولقد راجعنا فريق ملهم وبعدها تم توجيهنا للوزارة وطلبنا لقاء الوزير، وعرضنا مكتوباً لهذا الأمر ولم يصلنا الرد للآن، ونطالب بإعادة الدعم للثانوية".

فيما بيّن أحمد أبو شعر أحد أعضاء (فريق ملهم التطوعي) خلال حديث لأورينت أن تحويل التبرعات الأخيرة التي جمعها الفريق بهدف إعادة تشغيل مدرسة "المتنبي" كان بسبب بلاغ تلقاه الفريق من مديرية التربية التابعة لحكومة "الإنقاذ" يؤكد أن الحكومة ستقوم بدعم المدرسة بشكل كامل.

وأوضح أبو شعر: "تدخلنا في وقت سابق كمؤسسة مجتمعية لحتى نرجع نشغّل هي المدرسة وجمعنا مبلغ ما يقارب 17 ألف دولار لتشغيل المدرسة، واتفقنا من خلال مديرية التربية إنو هذا الدعم موجه لتشغيل المدرسة، ولأنو الدعم ما بكفي لسنة، قررنا أنو ندعم 4 شهور إضافية من تبرعات عامة من الفريق لمدة 8 شهور".

وتابع قائلاً: "تلقينا إبلاغ من مديرية التربية بأنها ستقوم بدعم مدرسة المتبني بشكل دائم بدءاً من مطلع العام الحالي، وبالتالي وجهنا دعم الفريق لمدرسة أخرى من التبرعات المجموعة".

ما قصة الثانوية؟

وكانت مدرسة (المتنبي) الثانوية، أغلقت أبوابها في وجه طلابها لعدم وجود دعم ورواتب للمعلمين في تشرين الأول الماضي، حيث تضم المدرسة نحو 900 طالب وطالبة، وتعدّ الأقدم في إدلب بعد 74 عاماً على انطلاقها.

سبق ذلك، إعلان ما يزيد عن 80 معلماً ومعلمة إضرابهم عن التدريس في إدلب للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم المالية مقابل الخدمات التعليمية التي يقدمونها في المدرستين الثانويتين الوحيدتين في المنطقة (المتنبي والثورة) اللتين تضمان أكثر من 2000 طالب من المرحلة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، مقابل مماطلة من حكومة "الإنقاذ" بتقديم المستحقات للمعلمين رغم الوعود المتكررة.

وحمّل مدرّسون محليون خلال حديثهم لأورينت نت، حكومة "الإنقاذ" المسيطرة على إدلب، مسؤولية الانهيار الحاصل في القطاع التعليمي في إدلب، ولا سيما إغلاق أعرق وأقدم مدارسها، متهمين الحكومة بالدفع نحو تخصيص التعليم وتحويل المدارس من عامة لخاصة طمعاً بجني الأموال لخزينة الحكومة.

وبدورها، اعتبرت (نقابة المعلمين السوريين) في إدلب، أن توقف الدعم عن مدرسة ثانوية المتنبي ومعظم المدارس الثانوية في إدلب وريفها، "مؤشر خطير في سير العملية التعليمية في هذا المنطقة"، وطالبت "كافة المعنيين" بالتحرك السريع لتدارك العواقب التي ستنجم عن توقف تلك المدارس.

واقع تعليمي في خطر

في عام 1948 افتُتحت مدرسة (المتنبي) للمرحلة الإعدادية، وفيما بعد، استُحدث فيها (الصف العاشر) لتجنيب الطلاب عناء السفر إلى مدرسة حلب الثانوية في تلك الفترة، لتبقى أهم المدارس الثانوية منذ ذلك الوقت وحتى إغلاقها تعسفياً في وجه طلابها تعللاً بغياب الدعم.

ويعاني القطاع التعليمي في محافظة إدلب من ضعف كبير في الدعم المالي بسبب توقفه من قبل الجهات الدولية على خلفية سيطرة ميليشيا الجولاني على المنطقة وكذلك المؤسسات التربوية، في حين تركز حكومة الجولاني على الجوانب الاقتصادية ضمن اختصاصها الحكومي مقابل إهمال قطاعات أخرى أساسية في المحافظة.

وكان فريق (منسقو استجابة سوريا) حذّر من الخطر المحدق بقطاع التعليم في محافظة إدلب وخاصة في مخيمات النازحين، حيث وضّح الفريق حينها أن العجز بلغ 85 بالمئة في القطاع التعليمي، مع تسرب ما يزيد عن 10 آلف طالب من المدارس بسبب الفقر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات