يعيش أهالي المعتقلين من قبل ميليشيا قسد حالة خوف وذعر حقيقية بعد اتهامهم بالانتماء لتنظيم داعش، كما يخشون على أبنائهم المعتقلين من مصير مجهول خاصة وأن مدة اعتقالهم قد تصل لسنوات عدة.
اعتقال مدني من القاملشي
وقال مراسل "أورينت نت" في الحسكة ريبر أحمد، نقلاً عن أقارب أحد المعتقلين في سجون قسد، إن مجموعة ملثمة تابعة لقسد داهمت منزلاً في مدينة القامشلي يوم الأحد الماضي، وقامت باعتقال شخص يبلغ من العمر أربعين عاماً، بطريقة وحشية.
وأضاف مراسلنا أن عناصر المجموعة فتّشوا المنزل بطريقة همجية، مخلّفين وراءهم خسائر مادية كبيرة لحقت بأثاث ومحتويات المنزل، دون الإفصاح عن سبب الاعتقال.
وأشار إلى أن أقارب المعتقل تفاجؤوا بنشر صوره على مواقع وصفحات "فيس بوك" التابعة لقسد، التي ذكرت أنه اعتقل بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
كما أفاد مراسلنا بأن الشخص المعتقل مدني وينتمي لعائلة كردية معروفة في مدينة القامشلي والمناطق المتاخمة لها، وليس له أي ميول متشددة، ويعمل في مجال التجارة.
3 مكاسب وراء الحملة
ونوّه إلى أن قسد تهدف من حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت أكثر من 130 شخصاً خلال الأيام القليلة الماضية إلى تحقيق مكاسب من 3 جوانب، أولها الدعاية الإعلامية من خلال كسب الدعم الدولي مادياً وعسكرياً.
أما الجانب الثاني فيتمثل باستغلال بعض عناصر وقادة قسد المحليين من هذه الحملة للضغط أو التخلص من خصومهم في مناطق الميليشيا (ثارات العشائرية، الخلافات العائلية - الخلافات الشخصية) من خلال تقارير كاذبة تطال شخصيات معينة.
في حين يتمثل الجانب الثالث بالضغط على خصوم قسد السياسيين، لأنه وبحسب المصدر هناك من بين المعتقلين نشطاء سياسيون.
الإفراج عن 4 أشخاص
وقالت ميليشيا قسد إنها اعتقلت نحو 140 شخصاً من محافظة الحسكة خلال عملية أمنية أطلقتها قبل أسبوع باسم "صاعقة الجزيرة".
وأفاد مراسلنا في شرق سوريا بوقت سابق أن قسد أفرجت عن 4 أشخاص من تل حميس تم اعتقالهم كـ"إرهابيين" خلال الحملة، مشيراً إلى الأشخاص الأربعة طاعنون في السن، إذ إن أعمارهم تتجاوز الـ70 عاماً.
وما يزال مصير عدد كبير من المعتقلين في سجون قسد من أبناء مناطق شمال شرق سوريا مجهولاً، وبتهم مختلفة وبقرارٍ من كوادر حزب العمال الكردستاني، وفي مقدمتهم خصوم قسد السياسيين كبهزاد دورسن القيادي من الحزب الديمقراطي الكردستاني أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي وفؤاد إبراهيم العضو المستقل في المجلس الكردي.
وكانت قسد قد أفرجت بعد سيطرتها في عام 2019 على بلدة الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش عن المئات من عناصر التنظيم وبوساطة عشائرية بعد أن نقلتهم إلى مراكز احتجاز، أبرزها مخيم الهول وسجن غويران في الحسكة.
التعليقات (2)