غضب بعد إعدام إيران لشخصين على خلفية الاحتجاجات وواشنطن تفرض عقوبات جديدة ضدها

غضب بعد إعدام إيران لشخصين على خلفية الاحتجاجات وواشنطن تفرض عقوبات جديدة ضدها

نفّذ النظام الإيراني حكم إعدام بحق رجلين اتهمهما بقتل عنصر من ميليشيا الباسيج أثناء المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المدن الإيرانية الأشهر الماضية عقب مقتل الشابة مهسا أميني. 

وأعلنت "وكالة أنباء القضاء الإيراني" (ميزان) إعدام المتظاهرين، صباح اليوم السبت، في قضية مقتل عنصر من الباسيج (المرتبط بميليشيا الحرس الثوري الإيراني) يُدعى "روح الله عجميان".

المتظاهران والمتهمان بقتل عجميان هما "محمد مهدي كرامي" و"سيد محمد حسيني"، أُعدما شنقاً ما يرفع عدد المُعدمين على إثر الاحتجاجات في إيران إلى أربعة أشخاص، رغم الانتقادات التي وُجّهت إلى الحكومة. 

كما أثار إعدام الشابين موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طالب ناشطون بوضع حدٍ للممارسات التعسفية التي يمارسها النظام الإيراني ضد المحتجين. 

وسبق أن نفّذت إيران في 12 من كانون الأول من 2022 حكم الإعدام شنقاً بحق كل من "مجيد رضا رهناورد" و "محسن شكاري" بعد إدانتهما أيضاً باعتداءات على عناصر من قوات الأمن.

وقوبلت موجة أحكام الإعدامات التي بدأتها طهران منذ أيلول الماضي عقب الاحتجاجات بتنديدات غربية وعقوبات فرضتها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، ودول الاتحاد الأوروبي رداً على انتهاكات حقوق الإنسان في قمع المظاهرات. 

كما نددت "منظمة العفو الدولية" قمع السلطات الإيرانية بصورة وحشية للاحتجاجات التي اندلعت، حيث استخدمت قوات الأمن القوة غير القانونية باستمرار، وأطلقت الرصاص الحي وكريات معدنية على المحتجين من مسافة قريبة، وأساءت استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وتعدت بالضرب المبرح على الناس بالهراوات.

عقوبات على الطائرات المسيّرة الإيرانية 

وبالتزامن مع الاحتجاجات التي تعاني منها إيران في الداخل، تستمر طهران في تزويد موسكو بالطائرات المسيّرة والدعم العسكري في سياق الغزو الذي تشنّه روسيا على أوكرانيا منذ شباط العام الماضي. 

وقالت وكالة "رويترز"، أمس الجمعة إن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة تستهدف موردي الطائرات الإيرانية بدون طيار التي استُخدمت لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الصراع مع روسيا. 

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ستة من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة " Qods Aviation Industries" (QAI) الإيرانية، والمعروفة أيضاً باسم "صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة".

ووصفت وزارة الخزانة شركة "Qai"، التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2013، بأنها شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات بدون طيار.

وذكرت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في البيان "سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الأسلحة التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا". 

بدوره، صرّح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، "إن الدعم العسكري للنظام الإيراني لروسيا لا يؤجج الصراع في أوكرانيا فحسب، بل أدى أيضاً إلى انتهاكات لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231".

وقال بلينكن في تغريدة على "تويتر"، "أقرت الولايات المتحدة عقوبات ضد 7 أشخاص متورطين في برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران، وهي البرامج ذاتها التي تستخدمها موسكو لاستهداف البنية التحتية في أوكرانيا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات