استغلال حادثة تخريب كنيسة في لبنان للتحريض على اللاجئين السوريين والحقيقة تبرئهم

استغلال حادثة تخريب كنيسة في لبنان للتحريض على اللاجئين السوريين والحقيقة تبرئهم

ما تزال حادثة تعرّض كنيسة "أم الفقير" بمنطقة جبيل في لبنان للتخريب والعبث بمحتوياتها تتفاعل، لا سيما بعد اتهام مواطن سوري بأنه وراء هذا العمل، حيث تحاول بعض الجهات استغلال الموقف للتحريض على اللاجئين السوريين في لبنان لإعادتهم إلى مناطق أسد بالقوة.

وأصدرت قوى الأمن الدّاخلي اللبناني اليوم الإثنين، بياناً قالت فيه، إنها توجهت إلى جبيل بعد إقدام شخص مجهول الهوية على الدخول لكنيسة أم الفقير وإخراج الأثاث من داخلها، مشيرة إلى أن دوريّتها ألقت القبض على شخص ادعى أنه سوري الجنسية ومن مواليد عام 1995.

وبالتحقيق معه تبيّن أنه أقدم على نقل الأثاث من داخل الكنيسة إلى خارجها، وقام بالنوم على المقاعد العائدة لها، دون المسّ بصندوق المال، وتبيّن أيضاً أنه لا وجود لأي خلفيّات سياسيّة أو دينيّة لما قام به.

وبحسب البيان لم يتم العثور بحوزته على أيّ مستند يُعرّف عنه، ويرجّح أنه غير متّزن عقليّاً، لذلك تم تعميم صورته، وطلبت من ذويه أو مِمن يعرفه الحضور إلى مخفر جبيل أو الاتّصال على الرقم 548092-09 لاتّخاذ الإجراءات القانونية اللّازمة.

"التيار الوطني الحر" يحذر

وسبق بيان قوى الأمن الدّاخلي، إعلان لحزب "التيار الوطني الحر" والذي يُعرف أيضاً بـ"التيار العوني"، بأن "هذا الاعتداء سببه الإهمال المتمادي منذ فترة في جبيل من القيمين على المدينة".

وحذر عضو المجلس السياسي في "التيار" مروان ملحمة في بيان، من "التدخل للإفراج عن الموقوف لدى القوى الأمنية والذي اعتدى على كنيسة أم الفقير في جبيل".

بدورها، أكدت صفحة حزب "القوات اللبنانية" الذي يترأسه سمير جعجع بأنه لا خلفيات وراء ما حصل اليوم داخل كنيسة الأم الفقيرة، إنما أحد الأشخاص المضطربين عقلياً قام بنقل أساس الكنيسة إلى الخارج ونام إلى جانبهم، داعية إلى عدم توظيف الحادثة لأنه لا غايات أساساً من وراءها".

من جانبه، استنكر إمام وخطيب مسجد السلطان إبراهيم في جبيل الشيخ جهاد اللقيس حادثة الاعتداء، مؤكداً أن لدور العبادة حرمتها وقدسيتها والاعتداء على أي منها هو اعتداء على الأخرى.

وطالب الشيخ إبراهيم "أهل مدينتنا بعدم الانجرار خلف الفتن والحفاظ على وجه جبيل الحضاري المتنوع".

وجود شيعي

من جهتها، قالت مراسلة أورينت في لبنان "إيلينا بو نعمة" إن معظم سكان منطقة جبيل من الطائفة المسيحية إضافة إلى وجود للطائفة الشيعية، مضيفة أن هناك نائباً في البرلمان للشيعة عن منطقة جبيل، ما يعكس وجودهم الكبير فيها.

تحريض ضد السوريين

واغتنم المناهضون لوجود اللاجئين السوريين في لبنان لا سيما أنصار "التيار الوطني الحر" الحادثة للتحريض عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي وطالبوا بطردهم وإعادتهم إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد بالقوة. 

وعلق أحدهم: "أحد اللاجئين يلّي إستقبلناهن بأرضنا وببيوتنا عم يعتدي على كنيسة في جبيل وبعدهن كل ما نقول لازم يرجعوا على بلادهن بقولوا عنّا عنصريين. إيه عنصريين لأن بدنا نحافظ على وطنا ولأن منفضل مصلحة شعبنا، عنصريين لأن ما رح نقبل تكمل هيك تعديات".

وكتب آخر: "شوبدكن من الكنائس يأولاد الحثالة.. صحيح لقيو القبض على الفاعل وهو سوري بس مش كافي.. قلنالكن قلعوهن.. وبالجرافة وبالقوة وإلامارح تخلص الامور عخير.. طفحنا منكن من جرايمكن من اساميكن من نظامكن من وجودكن".

التعليقات (1)

    رامي

    ·منذ سنة 3 أشهر
    لك طز بالتبار الاسدي ال(مش)حر و طز بكلاب الولي السفيه
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات