موجة غضب عارمة بسبب لائحة أسعار مشفى "الأسد الجامعي" الجديدة: حتى الموت صار عبئاً

موجة غضب عارمة بسبب لائحة أسعار مشفى "الأسد الجامعي" الجديدة: حتى الموت صار عبئاً

مع سلسلة الارتفاع الجنوني بالأسعار التي تشهدها مناطق سيطرة أسد، وشملت جميع القطاعات، لم تسلم حتى المشافي والطبابة من هذه الزيادة التي أرهقت المواطنين الذين باتوا يكافحون لتأمين حتى قوتهم اليومي. 

وفي آخر قرارات المؤسسات التابعة لأسد، عدلّ مشفى "الأسد الجامعي" في دمشق السلفة الأولى المترتبة على المريض عند القبول بالمشفى، إذ أصبحت سلفة القبول الخصوصي لدخول قسم العناية المشددة 50 ألف ليرة سورية ترمم أسبوعياً، بينما سلفة القبول الخصوصي للقسطرة القلبية والجراحة العامة والأمراض الداخلية 100 ألف ليرة سورية، ترمم لاحقاً.

وحدد المشفى السلفة التي يدفعها المريض لكل الشعب الأخرى عند القبول بـ 10 آلاف ليرة سورية، ترمم لاحقاً أيضاً.

وهذه الأسعار هي سلفة القبول فقط، تضاف إليها التكاليف التي ستترتب جراء بقاء المريض في المشفى.

وعدل المشفى أيضاً، تعرفة وحدة الأعمال العلاجية (الجراحية والداخلية) والتشخيصية لمرضى القسم الخاص والمؤسسات والتأمين الصحي والجمعيات الأهلية لـ 3000 ليرة، والعيادات الاستشارية إذ تبدأ المعاينة من 1000 حتى 3000 ليرة سوريّة. 

وتأتي الأسعار الجديدة مع ارتفاع عام في أسعار الخدمات والمواد الغذائية في عموم مناطق أسد، ومع الانهيار التاريخي للعملة السوريّة أمام الدولار التي تعدّت حاجز الـ7000 أمام الدولار كانون الأول الماضي، مما أدى لانخفاض قيمة رواتب الموظفين التي لا تتعدى الآن 25 دولاراً أمريكياً شهرياً.

موجة غضب وانتقاد 

ودفعت هذه الظروف المواطنين في دمشق إلى استنكار قرار تعديل الأسعار، معتبرين أن سياسة العلاج المجاني أو الأجور الرمزية في مؤسسات الدولة هي ترويجية فقط ولا تُطبق على أرض الواقع. 

ورصد موقع أورينت تعليقات وتفاعل السوريين من روّاد التواصل الاجتماعي على القرار، إذ قال أحدهم، "رواتبنا نفس ماهي ووين تشتهر سوريا بالتعليم والصحة بشكل مجاني"، وللتعبير عن ألم المعيشة وسهولة الموت كتب أحدهم "رفعتو كلشي إلا الراتب...حتى الموت صار يكلف وعبىء على الموظف" و "يلي ما معو مصاري.. يموت". 

بينما علّق آخر "عبيجهزولنا بيوت بالجبال ع شكل غرف كهوف لانو الي عندو بيت ملك والله ساترو رح يبيعو.. حتى عفش بيت ماضل عندو واذا ستمر الوضع هيك لاحظتو انو الحكومة لاتغيرت ولاتحاسبت وماحدا سائل ع الشعب". 

 

واقع طبي سيئ 

ويعاني الواقع الطبي في مناطق أسد من مشاكل تتمثل بهجرة الأطباء السوريين ونقص المعدّات الطبية مثل أجهزة "الطبقي المحوري"، إضافة إلى ندرة بعض الاختصاصات وسوء المرافق الطبية. 

ووفق منظمة الصحة العالمية، تعرّض النظام الصحي الهش أصلاً في سوريا للضغط بشكل متكرر بسبب العديد من حالات الطوارئ المتزامنة والتحديات نتيجة لانعدام الأمن المستمر وجائحة "كـوفيد-19" وأزمة اجتماعية واقتصادية منهِكة، وتحديات مزمنة لا تزال تؤثر على توافر الخدمات الصحية وجودتها في جميع أنحاء سوريا، والرفاهية الجسدية والعقلية لجميع السكان.

التعليقات (1)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة 4 أشهر
    الخلاصة بشار البهرزي خربها وخرب البلد وجاب المحتلين للبلد عليه من الله مايستحق
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات