طفلة سورية تسمع صوت والديها لأول مرة بعد جراحة ناجحة في إزمير

تمكنت طفلة سورية صغيرة من استعادة قدرتها على السمع بعد إجراء عملية جراحية ناجحة لها في تركيا، استطاعت خلالها سماع صوت والديها للمرة الأولى في حياتها منذ أن ولدت قبل ست سنوات.

وبحسب وكالة إخلاص  الإخبارية فإن الطفلة السورية من أصول تركمانية (قدر شاوي- 6 سنوات) والتي هاجرت إلى تركيا عام 2016 برفقة والديها "علي ورندة" استطاعت الاستماع لأول مرة في حياتها وذلك بمساعدة سماعات عقب إجراء عملية زراعة قوقعة طبية للأذن في مدينة إزمير.

وذكرت الوكالة الإخبارية أن الطفلة السورية فقدت قدرتها على السمع منذ الولادة بسبب التهاب شديد في أذنها، وحاول أهلها مداواتها مراراً إلى أن تم إجراء عملية جراحية لها لزراعة قوقعة الأذن في مستشفى (إزمير تبه جيك) للبحوث والتدريب ، حيث تمكنت عبرها الصغيرة من سماع الأصوات من حولها لأول مرة باستخدام أداة مساعدة على السمع.

من ناحيتها قالت "رندة شاوي" والدة الطفلة (قدر): إنها سعيدة للغاية بنجاح العملية التي أجريت لابنتها حيث تحدثت معها لأول مرة وأصبحت قادرة على إسماع صوتها بوضوح، مضيفة أنها تأمل بأن تتمكن قدر من الكلام بشكل طبيعي كباقي الأطفال شاكرة في الوقت نفسه الأطباء والأشخاص الذين ساعدوا على معالجة طفلتها.

وبيّنت أن ابنتها الآن في الصف الأول الابتدائي وهي تعاني بشكل كبير من مشاكل في الدروس لأنها لا تسمع، فيما عبر والدها "علي شاوي" عن سعادته العظيمة بنجاح العملية قائلاً: "سماع قدر أعطانا السعادة والفرح".

سيتم تدريبها على الكلام 

وعقب نجاح العملية أعلنت اختصاصية أمراض الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة "غول جينار ميرجان" أن قدر لم تستطع اجتياز فحص السمع في فترة حديثي الولادة حيث تم الكشف عن فقدانها السمع بعد إجراء المزيد من الفحوصات.

ولفتت ميرجان إلى أنهم يقررون بعد السنة الأولى من عمر الطفل ما إذا كان مصاباً بفقدان السمع الحاد، وعندها سيتم إعطاؤه غرسات قوقعة صناعية، ثم محاولة إجراء عملية له قبل سن الثانية، لكن في حالة قدر بدؤوا باستخدام الجهاز بعد 3-4 أشهر من التشخيص.

وأشارت إلى أنه من المهم إجراء فحوصات منتظمة للطفلة الصغيرة واستخدام الأداة السمعية المساعدة دون انقطاع، موضحة أنه على الرغم من أن الجراحة توفّر سمعاً كاملاً، لكن عندما لا تصل إشارة السمع إلى الدماغ لفترة تبدأ مراكز السمع في الدماغ بالتراجع.