أب سوري يعذّب ابنه الشاب بطريقة وحشية في لبنان

تتزايد ظاهرة تعذيب الأطفال من قبل ذويهم بشكل لافت لدى السوريين، وذلك عبر أساليب إجرامية بعيدة عن الإنسانية حيث بات العنف الاجتماعي سمة تتميز بها العديد من العائلات السورية نتيجة الحرب والفقر وتبعات اللجوء وغيرها من المشاكل التي خلفتها ميليشيا أسد بفعل الحرب المستمرة ضد الشعب السوري.

آخر تلك الجرائم، ما نقلته وسائل إعلام لبنانية، عن قيام أب سوري باحتجاز ابنه في غرفة النوم وتكبيله بجنزير حديدي في منزله الواقع في بلدة تعنايل البقاعية.

وذكر موقع "بنت جبيل" اللبناني أن قوات الأمن اللبناني تلقّت بلاغاً قبل أيام حول قيام أب بتعذيب ابنه في البلدة المذكورة، لتُسارع على الفور بإرسال دورية لاستطلاع المكان والتأكد من صحة المعلومات.

ونتيجة الاستقصاء والتحرّي تبيّن أن أباً سورياً يُدعى (ج. ش.) من مواليد 1970، احتجز ابنه (ح. ش.) من مواليد عام 2004 في المكان، حيث قامت الدورية بمداهمة منزل الوالد وتوقيفه وتحرير الابن الذي كان مقيّداً بجنزير حديدي.

وبالاستماع إلى إفادة الأب اعترف بما نُسب إليه من اتهامات، مشيراً إلى أنه كان يحتجز ابنه داخل المنزل بسبب وجود خلافات عائلية.

من جهتها، فتحت السلطات اللبنانية تحقيقاً بملابسات القضية وأحالت الأب عقب استكمال التحقيقات إلى القضاء المختص للبتّ في قضيته.

وإضافة إلى العنف الاجتماعي، يتعرض العديد من السوريين المُقيمين في لبنان للمضايقات والانتهاكات بما يشمل الخطف والشتم والضرب من قِبل بعض العنصريين اللبنانيين وخصوصاً في المناطق التي تُسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني ومؤيّدو التيار الوطني الحر.

وقبل أسابيع تعرض طفل سوري لتعذيب مبرح وإذلال من قبل مجموعة من اللبنانيين بسبب تأخره على إطعام بقرة يملكونها بأحد مزارع البقاع، ما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث مقطع فيديو له وهو يشرح ما تعرض له.