أمّ من إدلب توثّق مأساة السوريين وتفضح إجرام أسد بالرسم على الأنقاض (صور)

أمّ من إدلب توثّق مأساة السوريين وتفضح إجرام أسد بالرسم على الأنقاض (صور)

لم يعُد يخفى على أحد ما ارتكبته ميليشيا أسد وحلفاؤها في الأحياء السكنية للمدن الثائرة، والمشافي التي كانت تُغيث المصابين ومدارس الأطفال التي أصبحت في كثير من الأحيان ملجأ ومأوى للنازحين ومن قصفت بيوتهم على حين غفلة.

ولتسليط الضوء على بشاعة ما قام به الأسد وموالوه وشبيحته، تمكنت الرسامة السورية "سلام حامد" من تحويل جدران المباني التي تم قصفها في إدلب إلى لوحات فنية ملونة تصوّر ما واجهه الناس وبالأخص النازحون من متاعب وآمال.
 
وبعنوان (فنانة الغرافيتي "سلام حامد" تصبح صوت ضحايا الحرب برسوماتها في إدلب) ذكرت وكالة الأناضول أن سلام (31 عامًا) هي أم لثلاثة أطفال، وتقوم بالرسم الغرافيتي منذ 6 سنوات على جدران المباني التي تحولت إلى أنقاض بفعل الهجمات العنيفة التي شنتها ميليشيا أسد وحلفاؤها في جسر الشغور بالريف الغربي. 

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن "سلام" جسّدت في أعمالها الغرافيكية الهجمات والمجازر العديدة والاعتقالات وأحداث النزوح والهجرة التي ارتكبتها ميليشيا النظام والميليشيات المدعومة من إيران وروسيا، وحولت تلك الجدران المدمرة إلى لوحات فنية تحكي آلام وآمال النازحين.

الفنانة الثائرة أرادت عبر لوحاتها المنوّعة، إظهار وعكس صورة الجرائم البشعة التي ارتكبها الأسد للعالم كلّه، ومدى الرعب الذي يتعرّض له المدنيون في إدلب وريفها إضافة للظروف الحياتية السيئة التي يعيشونها، حيث الأماكن المُهدمة مليئة بالنساء والأطفال وكبار السنّ.

كما سعت ابنة إدلب إلى كشف كيف استخدم الأسد كل الوسائل لقتل الناس عبر استهدافه الأماكن المدنية كالمدارس والمشافي والبيوت السكنية، متمنّية في الوقت نفسه أن يعود الناس إلى ديارهم وأن يكون للظلم الذي لحق بهم نهاية ويُحال المجرمون للعدالة.

من جهتها قالت سلام: إنها تستخدم فرشاتها لإلقاء الضوء على الأحداث المهمة في بلادها ودعم المظلومين، لافتة إلى أن "الفرشاة سلاح يمكننا بواسطته جعل الصورة تتكلم ونقل موضوع ما وإظهاره على شكل لوحة فنية، تمامًا كالكلمات".

التعليقات (1)

    ِAsyrian

    ·منذ سنة 3 أشهر
    سلمت يداكي ايتها الحرة الاصيلة.... انتي مبدعة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات