أورينت من السويد: المتطرف بالودان لا يكتفي بحرق القرآن.. يستفز الأتراك وردود فعل غاضبة (فيديو)

أقدم اليميني المتطرف راسموس بالودان على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة ستوكهولم اليوم السبت، وذلك بعد سماح السلطات السويدية له بهذا الفعل الذي وصفته الخارجية التركية بالدنيء. 

وقال الزميل علاء فرحات موفد أورينت إلى السويد إن المتطرف بالودان تحدث لأكثر من نصف ساعة قبل إحراق القرآن، حيث أساء في كلامه للرسول الكريم محمد والسيدة عائشة والمسلمين جميعا، كما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف فرحات أن اليميني المتطرف بالودان رفع كاريكاتير يسيء للنبي وعائشة وأردوغان لافتا إلى أن العشرات من الشرطة السويدية قامت بتوفير الحماية لبالودان ومنعوا الاقتراب منه.

وأوضح أن أحزاب يمنية متطرفة قامت بتنظيم هذا التجمع بقيادة بالودان تنديدا بما يسمونه الدكتاتور الإسلامي أردوغان ورفضا لمفاوضات حكومة السويد مع الحكومة التركية وما تقدمه من تنازلات من أجل الانضمام إلى حلف الناتو. 

مظاهرات بعد حرق القرآن

في المقابل نظم العشرات مظاهرة مضادة بالقرب من السفارة التركية كان معظم المشاركين فيها من الأتراك للتنديد بحرق المتطرف بالودان للقرآن.

والتقت أورينت بالعديد من المتظاهرين الذين أكدوا بأنهم شاركوا بالمظاهرة للتنديد بحرق القرآن الكريم والإساءة للإسلام والمسلمين وتركيا وأنهم ضد العنف ولكن مشاركتهم اليوم من أجل الدفاع عن الإسلام والمعتقدات ورفض الإساءة لتركيا وعلمها ورئيسها.

وذكر أحد المشاركين بالمظاهرة أنهم يريدون التعبير عن غضبهم لهذا الفعل السيء وأنهم يرفضون حرق القرآن الكريم الذي يمثل الإساءة لمليار ونصف مليار مسلم.

السويد منحته الإذن

وكانت إدارة شرطة ستوكهولم قالت إن بالودان حصل على الإذن بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم، في حين ذكر التلفزيون السويدي الحكومي "SVT"، أن الصحفي السويدي تشانغ فريك عرض على بالودان حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وضمن له تغطية جميع النفقات، بحسب وكالة الأناضول.

وأعلنت الخارجية التركية أن إحراق القرآن الكريم في السويد مؤشر جديد على المستوى الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا

وذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن سماح السلطات السويدية لمتطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم جريمة لا تندرج في إطار حرية الفكر والتعبير، لافتاً إلى أن الخارجية التركية استدعت السفير السويدي لدى أنقرة إلى مقر الوزارة وأبلغته استنكارها وحذرته من هذا الفعل.

كما أعلنت تركيا إلغاء زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي إلى أنقرة في 27 يناير/كانون الثاني الجاري. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "في هذه المرحلة فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون أهميتها ومعناها، لذلك ألغيناها".

من هو المتطرف راسموس بالودان؟

راسموس بالودان (مواليد 2 كانون الثاني/يناير 1982) هو سياسي دنماركي متطرف وزعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف، والذي أسَّسهُ عام 2017، كما إنه يحمل الجنسية السويدية. 

وأعرب راسموس في وقت سابق عن رغبته في حظر الإسلام في الدنمارك، وترحيل جميع المسلمين من البلاد، علماً أن راسموس نفسه لديه خلفية مهاجرة لأن والده سويدي.

وفقاً لوالده، اضطر راسموس إلى التوقف مؤقتاً عن دراسته بسبب قيام سيارة بصدمه أثناء ركوب الدراجة واضطر إلى الخضوع لعملية جراحية في الدماغ.

وفي 2020 حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لشهرين، كما مُنع من العمل كمحام لمدة ثلاث سنوات وفقد رخصة القيادة لمدة عام فضلًا عن إدانته بعدة قضايا منها التعبير عن آراء عنصرية، ويعيش راسموس تحت حماية الشرطة الدنماركية باستمرار.

ويُمثّل راسموس وحزبه وجهات نظر متطرفة ومتشددة حول الإسلام والهجرة، وهو معروفٌ بتنظيمه للعديد من المظاهرات السياسية في المناطق التي يقطن بها المهاجرون المسلمون، كما سخر من المسلمين الذين وقفوا لإظهار معارضتهم له.

ويدعو إلى وضع المواطنين الأجانب المطرودين غير الراغبين وغير القادرين على العودة إلى بلادهم في معسكرات اعتقال في شمال شرق جرينلاند.

ويقوم السياسي اليميني المتطرف بأعمال استفزازية عبر حرق نسخ من القرآن الكريم في مختلف مدن الدنمارك منذ عام 2017.