3 أهداف وراء إعادة روسيا افتتاح كنيسة "مار جاورجيوس" في الغوطة الشرقية

3 أهداف وراء إعادة روسيا افتتاح كنيسة "مار جاورجيوس" في الغوطة الشرقية

افتتح رئيس دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذكسية "المتروبوليت انطونيوس" مع بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر كنيسة "مار جاورجيوس" في عربين، وذلك بعد ترميمها بحضور السفير الروسي لدى نظام أسد ألكسندر يفيموف وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية الروسية ومسؤولين بعثيين في ميليشيا أسد.

وقالت وكالة سانا الناطقة باسم نظام أسد إن قداساً أُقيم يوم الأحد الفائت ترأسه البطريرك يوحنا العاشر والمتروبوليت انطونيوس في الكنيسة، وأشاد البطريرك بالعمل المشترك بين الكنيستين الأرثوذكسيتين لدى نظام أسد وروسيا والذي أثمر عن إعادة افتتاح هذه الكنيسة مجدداً بعد أن دمرتها "عصابات الإرهاب" على حد وصفه.

تدمير الكنيسة بفعل قصف ميليشيا أسد

وقال عصمت أبو جواد من مدينة عربين لموقع أورينت نت، إن كنيسة "مار جاورجيوس" يعود بناؤها للعام  1870 وتقع بالأحياء القديمة في المدينة قرب السوق، وكانت تلقى اهتماماً ورعاية سابقة من قبل سكان مدينة عربين من المسيحيين إلى أن تم تهجيرهم بفعل قصف ميليشيا أسد على المدينة في عام 2012.

 وأضاف عصمت أن الكنيسة تعرضت لأكثر من عملية قصف من قبل ميليشيا أسد خلال سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة، ما تسبّب في تدمير أجزاء كبيرة من مبانيها واحتراق في الكتب والأناجيل والمخطوطات التي كانت فيها.

وذكر أن الكنيسة جرى ترميمها منذ عام 2019  بمساعدة شخصيات مسيحية من أهالي البلد وبمتابعة من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وبطريركية أنطاكيا دون أن يكون هناك دعم واضح من حكومة أسد.

أهداف روسية

بدوره، قال سعيد حامد عضو مجلس محلي سابق في الغوطة الشرقية، إن هدف روسيا من إعادة ترميم الكنيسة هو إيصال رسالة بأن الأوضاع جيدة ويمكن للمسيحيين للعودة إلى الغوطة الشرقية ومدينة عربين بالتحديد بعد أن هجرتهم قذائفهم وطائرتهم، وكذلك تأكيد ولو "شكلي" على استمرار روسيا بوجودها العسكري والأمني في بلدات الغوطة الشرقية التي لم تدخل لها الميليشيات الإيرانية، وذلك وفق الاتفاقية الموقّعة في عام 2018.

وأضاف حامد بأن روسيا تسعى لبسط نفوذها الاجتماعي عبر جمعيات دينية بغطاء إنساني وتحت مسمى دعم مشاريع إعادة الإعمار بالتوازي مع التمدد الإيراني في كافة المجالات، حيث نشطت في وقت سابق جمعيات تعمل باسم "بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس" التابعة للكنيسة المسيحية الروسية بتقديم بعض الخدمات والسلسل الغذائية البسيطة في قرى وبلدات الغوطة الشرقية.

من جهته، قال الناشط الإعلامي أحمد حلاوة من مدينة عربين لأورينت نت، إن نظام أسد يحاول اللعب على ورقة المسيحيين سياسياً في الداخل والخارج ليحقق مكاسب أنه حامي الأقلية المسيحية وخاصة في مخاطبته للغرب، وأنه يعمل على الحفاظ على التعددية الطائفية في سوريا.

وبين "حلاوة" أن عدد العائلات المسيحية في عربين حوالي 500 عائلة قبل انطلاق الثورة مثل عائلات راجحة وطعمة ونعمة والخوري، وتعتبر تلك العائلات متجذرة في تاريخ المدينة لا دخيلة عليها، ويوجد 3 كنائس في مدينة عربين وهناك وجود مسيحي أيضاً في مدينة حرستا ويوجد كنيسة أثرية فيها. 

الجدير بالذكر أن مسيحيّي الغوطة الشرقية اشتهروا بصياغة الذهب وتجارته، وعرفت قبل الثورة ورش لصياغة الذهب وتجار لمواد بناء من المسيحيين، وأبرز مسؤول مسيحي من عربين هو وزير الدفاع الأسبق العماد داوود راجحة، الذي قُتل بتفجير خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي بدمشق عام 2012.

 

التعليقات (2)

    مواطن سوري

    ·منذ سنة 3 أشهر
    تحية. ل اورينت. صوت الشعب🌹

    اليسر

    ·منذ سنة 3 أشهر
    ههههههههههههه مسخرة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات