يحاول السوريون في دول اللجوء إبقاء الثورة حاضرة رغم ابتعادهم عن بلدهم، وذلك من خلال إطلاق مبادرات وأنشطة دائمة للتذكير بجرائم الأسد، وتعدّ خدمة التنقل المجانية التي أطلقها بعض الشباب السوريين مؤخراً في غروب (وصلني بطريقك أوروبا + ألمانيا) واحدة من هذه المبادرات، وهي عبارة عن توصيل الأشخاص من مدينة إلى مدينة أو من دولة إلى أخرى في أوروبا مقابل "يلعن روح حافظ".
وتواصلت "أورينت نت" مع "ياسر بانياسي" أحد المبادرين وهو سوري مقيم في ألمانيا، وقال "يجب أن نقدم شيئاً للوطن، أنا أركب سيارتي وأقوم بتوصيل الأشخاص وأشغل أغاني الثورة مقابل لعن روح حافظ"، مشيراً إلى أنه من مدينة بانياس، وما عاناه الأهالي هناك لا يمكن نسيانه، حيث ارتكب نظام الأسد أبشع الجرائم، وأبرزها مجزرة البيضا.
ولفت "ياسر" أن الركاب غالباً يكونون ثائرين ومعارضين لنظام الأسد ما يجعله يستمتع بالرحلة أكثر.
ناقمون على نظام الأسد
من جهته، ذكر أحد القائمين على هذا "الغروب" بأن هذه المبادرة يتم إطلاقها بين الحين والآخر، حيث يُطلقها شباب متحمسون ناقمون على نظام الأسد .
بدوره، قال "سامر المحبك" أحد الركاب إن عبارة "لعن حافظ" كانت شعاراً في أغلب المظاهرات التي خرجنا فيها ضد العصابة الحاكمة، مشدداً على ضرورة إطلاق مبادرات كهذه دائماً لكي لا ينسى الناس الذين يعيشون في أوروبا من كان سبباً في تهجيرهم وتدمير بيوتهم وتشريد أهلهم.
وأضاف بأن هذه الخدمة يجب أن تساعد القائمين على التنسيقيات في أوروبا على التظاهر بشكل دوري، وهو أبسط شيء يمكن تقديمه لأهلنا في الداخل والمهجرين في دول الجوار، وبالنهاية هم بحاجة لدعم معنوي.
يشار إلى أن أوروبا شهدت العديد من المبادرات المشابهة التي أطلقها بعض السوريين، كما أطلق ناشط سوري مقيم في ولاية مرعش التركية لديه محل لبيع الألبسة نفس المبادرة، وذلك من خلال توزيع ملابس بشكل مجاني مقابل لعن روح حافظ .
التعليقات (4)