أقدمت ميليشيا قسد على هدم منزل على أطراف بلدة القحطانية شمال الحسكة، وذلك بعد رفض مالكه بيعه لأحد الأشخاص المقربين من زعيم الميليشيا مظلوم عبدي، وفق ما أفادت به شبكات محلية.
وقالت شبكة الخابور إن ميليشيا قسد جرفت منزل المدني "سمير النهرو" في القحطانية بعد رفض بيعه للمدعو محمد أمين أبو نازدار الذي تربطه علاقات قوية مع كوادر "حزب العمال الكردستاني" وخاصة مظلوم عبدي قائد ما يسمى بـ "قسد" .
ولفتت الشبكة أن قوة عسكرية تابعة للميليشيا استقدمت جرافة وقامت بهدم منزل المدني دون السماح له بإخراج أثاث المنزل، كما قامت باعتقاله مع أبنائه الثلاثة.
وأضافت أن الأرض التي تم الاستيلاء عليها تبلغ مساحتها 600 متر، وتقع بالقرب من المركز الثقافي في القحطانية.
وأشارت إلى أن المدعو أبو نازدار استولى على الأرض، وبدأ في بناء منزل له فيها، موضحة أنه قيادي قديم في "العمال الكردستاني" فيما ينضوي أبناؤه حالياً في ميليشيا قسد.
ولم تكتف قسد بذلك بل قامت باعتقال صاحب المنزل المجرف مع أبنائه إلى حين الانتهاء من بناء منزل "أبو نازدار" لإغلاق الباب أمام العائلة على الاعتراض، خاصة وأنها رفضت بيع الأرض منذ سنوات.
بدوره، أكد مراسل أورينت زين العابدين العكيدي الحادثة، وأشار إلى أن الخلاف بين الطرفين قديم ويمتد لعدة سنوات.
وأوضح أن المدعو "أبو نازدار" استغل علاقته مع ميليشيا قسد ليقوم بهدم المنزل، خاصة أن أبناءه قياديون في الميليشيا.
وعادة ما تقوم قسد بإبلاغ أصحاب المنازل بضرورة إخلائها خلال 24 ساعة دون أن تراعي الوضع الاقتصادي المتردي للأهالي، وصعوبة العثور على منزل للإيجار في مناطق سيطرتها.
وخلال الآونة الماضية، تفاقمت انتهاكات قسد تجاه المدنيين بمناطق سيطرتها بشكل لافت، والتي تصنف كـ "جرائم" ولا سيما الاعتقالات التعسفية والتعذيب حتى الموت بدوافع عنصرية وانتقامية، حيث طالت تلك الانتهاكات مدنيين ونساء وأطفالاً.
التعليقات (0)