قسد تخطف صحفيين ألمانيين في القامشلي بحجة كشف سر عسكري على الحدود مع تركيا

كشفت وسائل إعلام كردية أن ميليشيا قسد خطفت صحفيين ألمانيين من مدينة القامشلي في انتهاك متجدد لحريات الإعلام تماماً كما هو الحال عليه لدى ميليشيا أسد.

وقال موقع باسنيوز الكردي إنّ استخبارات ميليشيا قسد اعتقلت الصحفي الألماني سيباستيان باكهاوس وزميله المصوّر في مدينة قامشلي.

وأضاف أنّ الاعتقال جاء على خلفية تصوير أنفاق ومواقع عسكرية لـ "قسد" شرق القامشلي، من دون الحصول على موافقة أمنية والتنسيق مع الجهات العسكرية.

اختطاف الصحفيين جاء رغم تنسيقهما مع دائرة الإعلام التابعة لـ"قسد" قبل دخولهما إلى مناطق سيطرتها عبر معبر فيشخابور الذي يربط إقليم كوردستان بمناطق سيطرة قسد.
 
وبحسب المصدر، لم يتم اعتقال الصحفيين بشكل رسمي، بل تم اختطافهما من الشارع، حيث فقد الاتصال معهما منذ ثلاثة أيام، ولم يعودا إلى الفندق الذي يقيمان فيه بالمدينة.

فيما أشار الموقع الكردي إلى وجود جهود دبلوماسية واتصالات خارجية مع ميليشيا قسد بهدف إطلاق سراح الصحفيين الألمانيين.

وتضيق ميليشيا قسد على حريات الإعلام في مناطق سيطرتها وتلاحق الناشطين وتمنع المؤسسات الإعلامية الحرة التي لا تتبنى دعايتها من العمل في مناطق سيطرتها.

وأواخر حزيران الماضي، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال قسد ما لا يقل عن 16 صحفياً وإعلامياً، خلال حملة أمنية شنّتها في محافظة الرقة.

وكان تحقيق لقناة الجزيرة القطرية كشف عام 2021  حفر ميليشيا قسد مئات الأنفاق في القامشلي والرميلان العديد منها على مقربة من الحدود التركية.