طبيبة تركية مختصة بصحة المهاجرين تكشف حقيقة الدعم الطبي المقدم للاجئين السوريين (فيديو)

طبيبة تركية مختصة بصحة المهاجرين تكشف حقيقة الدعم الطبي المقدم للاجئين السوريين (فيديو)

فنّدت الطبيبة والباحثة المختصة بصحة المهاجرين "فاطمة أورغال" ادعاءات المعارضة التركية بشأن تلقي اللاجئين السوريين العلاج مجاناً في مستشفيات بلادها، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي وقطر هما الداعم الرئيس لهم فيما يتعلق بالخدمات الطبية.

وقالت أورغال في لقاء خاص مع "أورينت ترك" إن الحكومة التركية تسهل وتدير جميع الخدمات الطبية والعلاجية للاجئين السوريين مجاناً، وذلك بدعم من مؤسسات الاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات والدول الأخرى مثل قطر.

تمويل من الاتحاد الأوروبي

وفي تفنيد منها لتلك المزاعم، سردت الطبيبة فاطمة محطات قطعها اللاجئون السوريون من أجل الحصول على الخدمات الطبية مجاناً، وقالت: "كان عملنا في البداية يقتصر على تقديم الخدمات للسوريين بشكل طوعي ولم يكن أي شيء يقدم لهم بالمجان عندما بدؤوا يتوافدون إلى تركيا".

وتابعت: "ثم بعد ذلك بدأت برامج لدعم اللاجئين السوريين طبياً ودفع تكاليف علاجهم بواسطة هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع تركيا".

وأكدت الطبيبة أنه في الوقت الحالي لا يزال النظام نفسه يُعمل به في علاج السوريين، حيث يتم تأمين المعاينات والعلاج والأدوية بدعم من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل.

وتطرقت الطبيبة التركية إلى ظروف السوريين الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعانون منها في بلادها، وأكدت مجدداً أن جميع مزاعم المعارضة التركية بشأنهم عارية عن الصحة.

كما بيّنت أنه تم إطلاق مشروع باسم "الصحة" وسبق أن حصل على تمويل قدره 210 ملايين يورو من بروكسيل، حيث يتضمن تغطية كل مناحي علاج اللاجئين السوريين، بما في ذلك اللقاحات.

من جانب آخر، يتلقى مصابو الحرب وفق الطبيبة أطرافاً صناعية ودعماً خاصاً مختلفاً عن ذاك المقدم من الاتحاد الأوروبي، وذلك من حكومة قطر، حيث يشمل اللاجئين السوريين في تركيا والنازحين بالشمال السوري.

غياب الشفافية لدى الحكومة

وترجع أسباب التحريض على السوريين واستهدافهم بتلك الأكاذيب بسبب غياب نظام المحاسبة والشفافية لدى مؤسسات الحكومة، وهو ما فتح الباب على مصراعيه للتحريض على اللاجئين بسبب غياب الشفافية بتدفق المعلومات.

واعتبرت الطبيبة أن ذلك أثّر بشكل كبير بتكوين صورة نمطية عن اللاجئين السوريين لدى الأتراك، خاصة مع ما يعانيه معظمهم من أوضاع اقتصادية صعبة بالوقت الحالي.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا، 3 ملايين و733 ألفاً و982 شخصاً، وتضم مدينة إسطنبول أكبر عدد منهم بنحو 550 ألف لاجئ، حيث يعاني أغلبهم من أوضاع معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، وتصاعد الأصوات العنصرية ضدهم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات