أعلنت الولايات المتحدة أن الرئيس السابق للباراغواي (هوراسيو مانويل كارتيس) ونائب الرئيس الحالي (هوغو أدالبرتو فيلاسكيز) يخضعان لعقوبات جديدة تشمل مصادرة أموالهما وعقاراتهما في أمريكا، وذلك على خلفية صلتهما المشبوهة بميليشيا حزب الله اللبنانية.
وفي بيان رسمي أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن المسؤولين تربطهما صلات بأعضاء في ميليشيا حزب الله المصنفة على قوائم الإرهاب في البلاد، كما إن عناصر الميليشيا قاموا بتنظيم فعاليات بشكل متواصل ومنتظم لتبادل الهدايا والرّشا في باراغواي التي تضم جالية لبنانية كبيرة، حيث يقوم السياسيون باتفاقيات معها للحصول على خدمات ويبيعون عقوداً الدولة، إضافة لعمليات غير قانونية مقابل رشوة.
وشملت العقوبات الأمريكية أيضاً 4 مؤسسات أخرى تابعة للمسؤولين الباراغويين، حيث تم وضعهم على القائمة السوداء، فيما اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية "فيلاسكيز" بالتدخل في الإجراءات القانونية (لحماية نفسه وشركائه المجرمين) من التحقيق بحسب وصفها، بما في ذلك سلوك طريق الرشوة والتهديد لمن يكشفون عن نشاطه الإجرامي.
من جهته نفى نائب الرئيس "فيلاسكيز" في لقاء إذاعي أي علاقة له مع ميليشيا حزب الله، زاعماً أن المعلومات الأمريكية عن وجود صلات "ملفقة"، وإن ميليشيا الحزب مصنفة في الباراغواي ضمن المنظمات الإرهابية.
وكان تقارير سابقة بيّنت أن ميليشيا الحزب تربطها علاقة وطيدة بالمافيات وتجار المخدرات في المنطقة الحدودية الواقعة بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي، وذلك لتمويل أنشطتها المشبوهة.
في حين أعلنت السلطات في باراغواي آب الماضي إلقاء القبض على رجل الأعمال البرازيلي من أصل لبناني "قاسم محمد حجازي" المقرب من ميليشيا الحزب، وذلك على خلفية تهم تتعلق بتبييض الأموال وجرائم اخرى.
يذكر أن عدة دول في أميركا الجنوبية منها الأرجنتين والباراغواي صنفت ميليشيا حزب الله كجماعة محظورة، واضعة إياها على قوائم الإرهاب، كما قامت بتجميد أصولها مثل ما حدث عام 2019 بالأرجنتين، في حين اكتشفت النيابة العامة في البرازيل أدلة ملموسة على علاقات تربط بين عناصر من الحزب وعصابتين برازيليتين تدعيان "القيادة الحمراء" و"القيادة الأولى في العاصمة".
التعليقات (1)