إحداها الانتخابات.. صحيفة بريطانية: 3 نقاط عالقة بين دمشق وأنقرة لتطبيع العلاقات

إحداها الانتخابات.. صحيفة بريطانية: 3 نقاط عالقة بين دمشق وأنقرة لتطبيع العلاقات

بيّنت صحيفة بريطانية شهيرة أن العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا ومسألة المناطق المحررة واللاجئين قد عقدت من المحادثات الجارية بين أنقرة ودمشق لتطبيع العلاقات بينهما، بعد عقد من القطيعة، حيث تبادل الرئيسان التهم الشتائم فأردوغان وصف بشار الأسد بـ "الجزّار" و"القاتل" وبشار وصفه بـ"اللص".

ووفقاً لما أوردته صحيفة "الفايننشال تايمز" وترجمه موقع أورينت بتصرف، فإن الرئيس التركي الذي دعم المعارضة ضد الأسد، سيحاول من جديد في مسعى منه للقائه وصب الزيت في المياه المضطربة (في إشارة إلى عودة الهدوء بين البلدين)، مضيفة أن الروس لعبوا دور الوسيط في محادثات موسكو أواخر كانون الأول الماضي. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد سيتمكن عبر التطبيع مع تركيا الدولة العضو في الناتو، من التخفيف من عزلته الدولية، في حين سيعزز الرئيس أردوغان من فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المحتمل إجراؤها في 14 أيار القادم.

وبحسب محللين فإن المصالحة مع سوريا قد تكون أكثر صعوبة، كما أكد دبلوماسي تركي متقاعد أنه لا توجد ثقة بين الجانبين، ولا يمكن لأي منهما بسهولة تقديم التنازلات التي يتطلبها التقارب بشكل واقعي، ولا سيما أن أنقرة تحمي المعارضة المسلحة وتؤمّن الحياة في الجزء الشمالي من البلاد والذي يعيش فيه تقريباً ربع السكان.

من جهتها قالت "سينيم أيدين دوزجيت" أستاذة العلاقات الدولية في جامعة صابانجه بإسطنبول: إنه على الرغم من أن تركيا قادرة على إحداث تحوّل مفاجئ، فإن الجانب الآخر قد لا يستجيب بنفس السرعة، فالأسد يريد أولاً أن يرى ما سيحدث في الانتخابات التركية ما يجعل التوصل إلى اتفاق على المدى القصير غير مرجّح للغاية.

بالمقابل سعى وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" إلى طمأنة المعارضة بأن بلاده لن تصنع السلام مع الأسد على حسابها، وأنها لا تزال ملتزمة بإدلب، مشيراً في مقابلة سابقة إلى أنه ليس وارداً أن تفعل أنقرة أي شيء ضد إخوانها السوريين والجنود الأتراك في إدلب لوضع حد للمأساة الإنسانية ومنع الهجرة الجديدة إلى تركيا بسبب القمع من قبل الأسد.

وأما النقطة الثالثة فهي بحسب الصحيفة تعود لمعارضة الولايات المتحدة ترقية الحكومات للعلاقات مع دمشق، محذّرة في الوقت نفسه تركيا من شن عملية برية جديدة شمال سوريا، فيما أوضح "غالب دالاي" الزميل غير المقيم في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية أن أنقرة تعتبر المحادثات مع دمشق في تطور وأنها لا تقضي على احتمال شن عملية عسكرية أخرى، لذا تتوقع ضوءاً أخضر من روسيا مقابل التفاوض مع الأسد.

التعليقات (1)

    سوري حر

    ·منذ سنة شهرين
    أبو خطوط عميتاجر بهالسوريين من 2011.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات