العاصي يُغرق قرية ويهدد7 أخرى وآلاف المدنيين

العاصي يُغرق قرية ويهدد7 أخرى وآلاف المدنيين

بينما تتضافر جهود فرق البحث والإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض والعثور على ناجين من الزلزال، استفاق أهالي قرية التلول بريف إدلب على كارثة جديدة حلّت بهم بعدما فاض نهر العاصي على أراضيهم وبيوتهم ليهدد نحو 6 آلاف شخص في المنطقة.

ونقل مراسل أورينت مضر الخالد عن مصادر محلية في المنطقة قولها إن أجزاء من سد "التلول" تعرضت للانهيار بسبب تصدعات في هيكله وارتفاع منسوب التدفق في مياه نهر العاصي، جراء الزلزال المدمر.

وأشار إلى أن أهالي المنطقة الواقعة بالقرب من سلقين بريف إدلب أصبحوا أمام كارثة حقيقية حيث بدأت حركة نزوح من 10 قرى وأماكن في المنطقة التي يقيم فيها ما بين 6-7 آلاف نسمة.

وأدى فيضان مياه النهر لانكسار الساتر الترابي المقام عند موقع "المدلوسة" في قرية التلول إلى غمر أراضي القرية، خاصة أن الساتر الترابي المقام على أطراف النهر بالمنطقة والمعروف محلياً باسم السد لم يحتمل قوة الزلزال وتعرّض لتصدعات قوية.

وإضافة إلى سكان قرية التلول، نزح أهالٍ في قرى الحردانة ودلبيا وجكارة والحمزية فيما تهدد المياه قرى ومخيمات أخرى في المنطقة منها عين البكارة.

وتضرّر نحو ألف منزل و6 آلاف شخص في المناطق المذكورة، في حين أطلق الأهالي مناشدات لفرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" لمساعدتهم ونقلهم قبل ارتفاع منسوب مياه النهر أكثر وغمرها لما تبقّى من طرق نجاة لهم.

وكان الدفاع المدني حذّر في وقت سابق سكان المناطق المحاذية لمجرى النهر من تعرّضها للانهيار بسبب الزلزال، مشيراً إلى أن هذه التصدُّعاتِ أدَّت إلى انهمار المياه إلى الشوارع ما يهدّد بغرق القرى المجاورة.

وفي السياق، تصدّع كذلك جسم سد ميدانكي في عفرين بسبب الزلزال مهدداً بغرق قرى كاملة في المنطقة، ما أجبر العديد من سكان المناطق المجاورة على النزوح.

4 أيام على الكارثة

وتواصل فرق الإنقاذ لليوم الرابع على التوالي عمليات البحث عن الناجين تحت الأنقاض إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مخلّفاً عشرات آلاف القتلى والجرحى.

وفي شمال غرب سوريا، قال الدفاع المدني إن فرق الإنقاذ التابعة له تواصل عمليات البحث والإنقاذ لليوم الرابع على التوالي وسط ظروف صعبة وضعف الإمكانيات ونقص المعدات والأمر لا يختلف كثيراً في مناطق سيطرة ميليشيا أسد وفي ولايات تركيا الجنوبية المتضررة من الزلزال.

وارتفعت أعداد ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا إلى أكثر من 18 ألف قتيل وأكثر من 70 ألف مصاب، في حصيلة غير نهائية حتى منتصف اليوم الخميس.

وارتفعت حصيلة الضحايا في شمال غرب سوريا وفق الدفاع المدني لأكثر من 1930 حالة وفاة، وأكثر من 3000 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة بعد مرور أكثر من 80 ساعة.

وأشار الدفاع المدني إلى أن عدد الأبنية المنهارة كلياً ارتفع إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدّعت في شمال غرب سوريا.

من جهتها، قالت وزارة الصحة في حكومة ميليشيا أسد إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 1262 وفاة و2285 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، مشيرةً إلى أنّها حصيلة غير نهائية.

وأوضحت أن أعداد الضحايا مرشّحة للازدياد بسبب وجود مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض حيث تدمّر 210 مبانٍ بشكل كامل وأكثر من 520 مبنًى بشكل جزئي بالإضافة إلى تصدّع آلاف المباني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات