"والله ما عندي غيرها"..نازح من دير الزور يتبرع بسيارته لإنقاذ المنكوبين بالشمال المحرر (فيديو)

تداول ناشطون وصفحات إعلام محلية مقطعاً مصوراً لأحد أهالي منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، وهو يقوم بعرض سيارته الجديدة للبيع من أجل أن يتبرع بنصف ثمنها للمتضررين من الزلزال في الشمال السوري المحرر وينقذ العائلات المنكوبة التي فقدت أبناءها تحت الأنقاض.

وبحسب فيديو نشرته شبكة عين الفرات الإخبارية على صفحتها في فيسبوك، فقد قام رجل من أهالي بلدة الكشكية بمبادرة لجمع التبرعات للنازحين والمهجرين الذين فقدوا عائلاتهم في إدلب وريف حلب ولا سيما في منطقتي عفرين وجنديرس المنكوبتين.

وأطلق أبو محمد حملة بعنوان "فزعة أهل الفرات" لمساعدة منكوبي الزلزال في الشمال المحرر، متعهداً ببيع سيارته التي لا يملك غيرها والتبرع بنصف ثمنها للأهالي المنكوبين، فيما النصف الثاني سيخصصه لإيفاء ديونه المتراكمة عليه، طالباً من الشركات شراء سيارته دون أي فائدة.

ودعا "أبو محمد" الأهالي في قرى ريف دير الزور الشرقي إلى التبرع بكل ما يمكنهم، لأن الوضع في الشمال أصبح كارثياً، والنظام غير آبه بالأهالي النازحين ولم يقدم لهم أي مساعدة تذكر.

وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) كشف بوقت سابق حقيقة دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا، وسط الحديث عن عدم إرسال الأمم المتحدة لأي مساعدات بعد مرور 4 أيام على الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا ومناطق واسعة من سوريا.

وقال في منشور عبر صفحته في "فيسبوك" إن "المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غرب سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها" مضيفاً: "بالتأكيد هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض". 

وأشار إلى أن "هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن بأمسّ ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام".

وفي وقت سابق اليوم، حذّر الدفاع المدني من بدء نفاد الوقت، موضحاً: "نحن الآن في سباق حقيقي…الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية قد تعني إنقاذ روح".