"الخوذ البيضاء" تنشر حصيلة عمليات الإنقاذ وتعلن بدء مرحلة انتشال الضحايا في شمال غرب سوريا

أعلنت منظمة الدفاع المدني السورية (الخوذ البيضاء) انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غرب سوريا، مشيرة إلى بدء عمليات البحث والانتشال بعد "شبه انعدام وجود أحياء"، وذلك بعد مرور أكثر من 5 أيام على الزلزال المدمّر.

وبحسب البيان الصادر عن الدفاع المدني، بلغت إحصائية الضحايا التي استجابت لها فرقه جراء الزلزال المدمر 2166 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً في جميع المناطق بشمال غرب سوريا.

توزع حصيلة الضحايا

وذكرت "الخوذ البيضاء" أن الحصيلة الأكبر من الضحايا في ريفي إدلب وحلب كانت في مدينة جنديرس، حيث تم توثيق 513 حالة وفاة، تليها مدينة حارم بـ360 حالة وفاة، ثم مدينة سلقين بـ221 وفاة، و155 في أرمناز وفي مدينة الأتارب 150، و140 في بلدة عزمارين.

أما حصيلة المصابين، فأوضح الدفاع المدني أن العدد الأكبر كان في جنديرس بـ 831 حالة،  تليها سلقين بـ 258 حالة، ثم قرية بسنيا بـ 215 حالة، وحارم 210، وعفرين 170 حالة.

ولفت البيان إلى أن فرق الدفاع المدني قامت بعمليات إنقاذ في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية في شمال غرب سوريا، وهي: "إدلب، ملس، الملند، حفسرجة، القنية، اليعقوبية، أطمة، سرمدا، جنديرس، الباب، إعزاز، صوران، كللي، قورقانيا، شلخ إدلب، شلخ، حلب، عزمارين زردنا، الأتارب، ميدان إكبس، راجو، كبته، الدانا، الرمادية، ترمانين، كفر تخاريم، سلقين ،حارم، صندف، سجو، جرابلس، راعل، تل الكرامة، احتيملات، كفرغان، رام حمدان، أرمناز، عفرين وبسنيا، دركوش، اسقاط، بتيا، أبو طلحة، الحمزية، والتلول".

وبلغت حصيلة الأبنية المدمّرة في شمال غرب سوريا 479 مبنًى سكنياً مدمّراً بشكل كامل وأكثر من 1481 مبنًى بشكل جزئي.

وكانت الحصيلة الأكبر في عدد المباني المدمّرة في مدينة جنديرس بواقع 200 مبنى مدمّر بشكل كامل و500 مبنى بشكل جزئي، و50 مبنًى مدمّراً بشكل كامل في مدينة سلقين ونحو 300 مبنًى متضرر بشكل جزئي.

أبرز الصعوبات

وأشار الدفاع المدني إلى الصعوبات التي واجهته خلال عمليات الإنقاذ على مدى الأيام الخمسة الماضية، والتي تمثلت بـ:

- شح الوقود اللازم لتشغيل الآليات الثقيلة لساعات أطول لتسريع عمليات الإنقاذ.

- الانتشار الجغرافي الكبير للدمار في معظم مناطق شمال غرب سوريا وما يتطلبه من مستلزمات كبيرة جداً في معدات البحث والإنقاذ والمعدات التقنية الحديثة لتحديد أماكن المصابين كالمستشعرات الحرارية ومجسات النبض والكاميرات.

- غياب المساعدات الدولية وعدم الاكتراث من المجتمع الدولي بالنداءات الإنسانية التي أطلقها الدفاع المدني السوري طيلة فترة الاستجابة.

خيبة أمل ودعوة عاجلة

وعبّر الدفاع المدني عن خيبة أمل جديدة وإحباط للسوريين تُجاه تجاهل المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية التي خلفها الزلزال في مناطق شمال غرب سوريا رغم كل النداءات التي أطلقها الدفاع المدني السوري لتوجيه الدعم اللازم لعمليات البحث والإنقاذ وعمليات الإسناد في البحث عن ناجين تحت جبال من الركام.

وكان الدفاع المدني قد دعا عبر معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي للتوقيع على عريضة عاجلة تطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضمان استخدام جميع المعابر إلى شمال غرب سوريا بشكل فعال وتقديم المساعدات والمعدات والدعم الفني على الأرض فوراً.