منظمات وشخصيات تركية تواسي منكوبي الزلزال من السوريين بعد تعرّضهم لمواقف عنصرية

منظمات وشخصيات تركية تواسي منكوبي الزلزال من السوريين بعد تعرّضهم لمواقف عنصرية

مع ارتفاع حدة خطاب العنصرية من قبل بعض الأحزاب والأفراد في المجتمع التركي ضد اللاجئين السوريين في المناطق المنكوبة من الزلزال، أعلنت العديد من الجهات والمنظمات وقوفها إلى جانبهم.

ونشر الناشط الحقوقي طه الغازي، مقطع فيديو على صفحته في فيسبوك، السبت، قال فيه إن هيئات ومنظمات وأحزاباً سياسية تركية أعلنت عن مواقفها الداعمة للاجئين السوريين ورفضها لأي تباين أو تمييز في التعامل مع ضحايا الزلزال.

وأضاف أن ذلك يأتي بالتزامن مع ارتفاع حدة خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين في بعض المناطق المتضررة من الزلزال.

وشارك الغازي مقطعاً مصوّراً لرئيس حزب العمل التركي (EMEP) إيرجوميت أكدينيز، حيث قام بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين المتضررين من كارثة الزلزال وأكد على دعمه لهم ورفضه لأي خطاب أو سلوك عنصري تجاههم.

وخلال الأيام الماضي تداول ناشطون مقاطع مصورة تعود لما قالوا إنهم عنصريون أتراك كانوا قد أجبروا السوريين على مغادرة مخيماتهم لإسكان الأتراك مكانهم.

وناشد عدد من اللاجئين السوريين في تركيا ممن تهدمت بيوتهم التي كانوا يعيشون فيها نتيجةً للزلزال المدمر لتقديم المساعدة لهم ونقلهم إلى مخيمات بإشراف الأمم المتحدة.

ووفقاً لتلك المقاطع فقد تهجّم عدد من الأتراك في مناطق مختلفة بالولايات التركية العشر المتضررة جراء الزلزال على لاجئين سوريين يقيمون وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أماكنهم، في حين أظهرت تلك الفيديوهات السوريين وهم يقومون بنقل أغراضهم ويلوذون بالفرار.

والجمعة، كشف شاب تركي بمقطع مصوّر أن المزاعم والافتراءات التي ادّعاها المعارض العنصري "أوميت أوزداغ" واتهم فيها شاباً سورياً بسرقة هاتف أحد عناصر الإنقاذ في مدينة كهرمان مرعش أثناء انتشال الضحايا، كاذبة ولا صحة لها مطلقاً، مؤكداً أن الشاب المقصود وهو مواطن تركي.

وفي فيديو له على تويتر قال الشاب التركي: إن أوزداغ يقوم بالتحريض ويحاول جرّ الناس نحو الفتنة الداخلية، مؤكداً أن تغريدته حول اللص السوري لا أساس لها من الصحة فهو مواطن تركي ولم يسرق شيئاً كما حاول أن يصوّر أوزداغ، بل قام بنقل هاتفه من الجيب الخلفي للجيب الأمامي خوفاً عليه من الكسر، الأمر الذي تم تصويره للناس بأنه محاولة سرقة.

على صعيد متصل، قيّدت السلطات التركية تنقّل السوريين من تلك الولايات إلى إسطنبول، فيما أكد مغردون حقيقة ما يجري من ممارسات عنصرية ضد السوريين، خاصة من قبل رئيس حزب النصر اليميني المتطرف أوميت أوزداغ.

وأثرت الزلازل التي بلغت قوتها 7.7 و 7.6 درجة على أكثر من 13 مليون شخص في 10 مقاطعات في تركيا، بما في ذلك هاتاي وغازي عنتاب وأضنة وأديامان وديار بكر وكلّيس وملاطيا وعثمانية وشانلي أورفا.

ووفقاً للأمم المتحدة " أصبح الآن أكثر من 5 ملايين شخص بلا مأوى في شمال سوريا، الذي يعاني بالفعل من حرب أهلية استمرت 12 عاماً خلفت وراءها أزمة إنسانية صعبة يعيشها السوريون".

وارتفعت حصيلة وفيات زلازل تركيا إلى أكثر من 23 ألف قتيل والمصابين إلى نحو 85 ألفاً.

والثلاثاء أعلن الرئيس أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال، هي أضنة وآدي يامان وديار بكر وغازي عنتاب وهاطاي وقهرمان مرعش وكلّيس وملاطيا وعثمانية وشانلي أورفا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات