3 عوامل تساعد على البقاء حيّاً تحت الأنقاض لأكثر من أسبوع

3 عوامل تساعد على البقاء حيّاً تحت الأنقاض لأكثر من أسبوع

على الرغم من مرور سبعة أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا وأسفر عن مقتل نحو 30 ألفاً في كلا البلدين وإصابة 90 ألفاً آخرين، لا تزال وسائل الإعلام تفاجئنا بعمليات إنقاذ لأشخاص بقوا تحت الركام لمدة ستة إلى سبعة أيام دون طعام أو شراب.

ففي خبر لها أوردت صحيفة الشرق الأوسط أن فرق الإنقاذ التركية تمكنت من انتشال شخص يبلغ 50 عاماً على قيد الحياة بعد أسبوع من بقائه تحت الأنقاض في مدينة أنطاكيا، فيما ذكرت الأناضول أن رضيعاً في الشهر السابع أُنقذ بولاية هاتاي بعد مضي 140 ساعة إضافة لسيدة أخرى تدعى "مُزين أوفكلي" 64 عاماً تم انتشالها بعد 150 ساعة من حدوث الزلزال في الولاية نفسها.

ويتساءل كثير من الناس عن مدة بقاء الشخص على قيد الحياة دون طعام أو ماء وسط ظروف غاية في السوء يصبح فيها الهواء شبه نادر والحركة معدومة وخاصة إذا كان المصاب طفلاً صغيراً أو حتى رضيعاً يبلغ من العمر أياماً معدودة، كما حدث في ريف إدلب عندما تم إنقاذ رضيعة بعد ولادتها تحت الأنقاض فيما فارقت أمها الحياة.

ووفقاً لخبراء فإن البقاء على قيد الحياة أثناء الزلزال يعتمد على عوامل منها:

- إمكانية الوصول إلى الماء: حيث ذكر العلماء أن الإنسان يستطيع البقاء دون ماء مدة تتراوح بين 3 و7 أيام، وهذا يتعلق أيضا بدرجة حرارة المنطقة المنكوبة ومستوى التعرق.

وبالطبع توجد استثناءات كما حدث مع "إيفانز مونسينياك" الذي بقي تحت الأنقاض ما يقرب من 4 أسابيع في زلزال هاييتي 2010، قام خلالها بشرب مياه الصرف الصحي النازلة من الشقوق. 

- إمكانية الوصول إلى الهواء: ويكثر في الأماكن المدمرة التي حوصر فيها الانسان انتشار ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب برفع درجة الحرارة والاختناق بعد ذلك.

- إمكانية وجود طعام: وهو بحد ذاته ليس شرطاً في البقاء على قيد الحياة، فيمكن للناس أن يعيشوا أسابيع من دونه لكنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة دون ماء سوى بضعة أيام فقط.

ماذا يحدث دون ماء ولا طعام؟

يشير الكثير من الأطباء إلى أن العالقين تحت الركام مع مرور الوقت تبدأ أعضاؤهم في التوقف عن العمل واحداً تلو الآخر، لكن برغم ذلك يمكن للإنسان السليم الحياة دون طعام مدة تصل إلى 8 أسابيع.

وبحسب ما أشار إليه "مراد هارون أونغورن" المنسق في جمعية البحث والإنقاذ التركية لموقع (بي بي سي نيوز) فإن بعض الإجراءات يمكن أن تعزز الفرص في البقاء على قيد الحياة، منها اتخاذ ساتر تحت طاولة والحفاظ على ذلك حتى توقف الهزة الأرضية.

من ناحيته قال "ريتشارد إدوارد مون" خبير العناية المركزة من جامعة ديوك بأمريكا إن كل شخص بالغ يخسر نحو 1.2 لتر من الماء كل يوم لكن عندما يفقد الشخص ثمانية لترات أو أكثر يصبح الأمر خطراً.

متلازمة السحق

وفي حال تعرض الشخص لإصابات بالعمود الفقري أو الرأس أو الصدر فذلك يزيد من فقدان الدم أو الكسور وبالتالي من احتمال الوفاة، الأمر الذي أوضحته "جيتري ريغمي" المسؤولة الفنية في برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنه حتى أولئك الذين أُنقذوا من تحت الأنقاض يمكن أن يموتوا بسبب (متلازمة السحق). 

وبيّنت أن تلك المتلازمة تحدث في الكوارث كالزلازل للمحاصرين تحت الأنقاض، حيث تتضرر العضلات بسبب ضغط الأنقاض وتنتج السموم وبمجرد إزالة الأنقاض ينتشر السم في الجسم مع تداعيات خطرة على الصحة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات