أصبحت معاناة السوريين في الولايات التي ضربها الزلزال جنوب تركيا في 6 شباط الماضي مُضاعَفة، ففي حين يحاولون إخراج أقاربهم من تحت الأنقاض، يكافحون من جهة أخرى المعلومات الكاذبة وخطاب الكراهية الذي يستهدفهم.
وروى سوري يُدعى "حميد" يعمل إلى جانب فرق البحث والإنقاذ في هاتاي كيف تتم مضايقة السوريين في الولاية، في حين أن رائحة الموت منتشرة في كل مكان.
وقال حميد في مقطع فيديو: "جئت من إسطنبول في هذا البناء يوجد أخي حيث لم يتم إخراجه منذ 5 أيام، بعض الناس يقولون إن السوريين لصوص.. لماذا تقومون بذلك؟ هل يُعقل هذا؟ هل بسبب كوننا أجانب؟".
وتابع: "في أسفل هذا المبنى يوجد 20 شخصاً وفي ذاك ربما 60، أنا وجدت 100 غرام من الذهب وسلّمتُها إلى السلطات، ثم يأتون ويقولون إن السوريين لصوص في وقت قمت خلاله بإنقاذ 20 شخصاً تركياً".
Fayn, #Antakya’da.
— Fayn (@faynstudio) February 13, 2023
Hatay'da depremden etkilenen Suriyeliler, bir yandan enkaz altındaki yakınlarını çıkarmaya, bir yandan da kendileri hakkında yayılan yanlış bilgiler ve nefret söylemleriyle mücadele etmeye çalışıyor. pic.twitter.com/yjWLIXgo4p
ورغم كل المأساة التي أصابت الملايين، أجّج الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مشاعر الكراهية والعنصرية لدى بعض الأتراك تجاه اللاجئين السوريين في البلاد، متهمين إياهم بالمسؤولية عن عمليات النهب والسرقة دون وجود أي دليل.
والأحد، أعلن وزير العدل التركي اعتقال 48 شخصاً بتهمة النهب، دون أن يوضح جنسياتهم، وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالتعامل بحزم مع اللصوص.
يشار إلى أن حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع ارتفعت إلى نحو 37 ألفاً، وسط دمار هائل طال آلاف المباني، فيما قالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة يمكن أن تتضاعف.
وارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى نحو 4600 قتيل وأكثر من 15000 مصاب، منهم 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة في مناطق شمال غرب سوريا حسب ما ذكر الدفاع المدني السوري مساء الإثنين 13 شباط.
التعليقات (0)