إحصائية شاملة لأضرار الزلزال شمال سوريا: أرقام كارثية واستجابة تفضح التواطؤ مع الأسد

إحصائية شاملة لأضرار الزلزال شمال سوريا: أرقام كارثية واستجابة تفضح التواطؤ مع الأسد

كشفت منظمة منسقو استجابة سوريا عن الاحتياجات الأولية العامة في شمال غرب البلاد، منتقدة بالوقت ذاته تقصير الأمم المتحدة ومنظماتها في إغاثة السوريين في تلك المناطق، بينما أرسلت مئات الشحنات إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

واستعرضت المنظمة في منشور على فيسبوك، اليوم الأربعاء، الاحتياجات العامة الأولية لشمال غرب سوريا وعمليات التمويل الجديدة للأمم المتحدة والأضرار المادية والبشرية.

الأضرار

وقالت المنظمة إن أعداد النازحين من المناطق المتضررة : 153,893 نسمة (30,796 عائلة) مع استمرار أعمال الإحصاء.

وأشارت إلى أن عدد المنازل المدمرة بشكل كلي 1123 منزلاً، مع وجود 3484 منزلاً قابلاً للسقوط، في حين بلغ عدد المنازل غير الصالحة للسكن نتيجة الأضرار المختلفة 13,733 منزلاً، إضافة لتصدع 9,637 منزلاً آخر.

وتضرر من الزلازل حتى الآن نحو 854 ألف سوري يتركز معظمهم في المناطق المنكوبة (حارم، جنديرس ، سلقين ، أرمناز ،عزمارين ، الأتارب).

عمليات الإغاثة الإنسانية

وفيما يتعلق بعمليات الإغاثة الإنسانية في مناطق الشمال السوري فقد بلغ عدد القوافل الأممية الواردة 92 شاحنة (6 باب الهوى، 1 باب السلامة، 0 الراعي).

أما عدد الشاحنات الإغاثية من المنظمات والتبرعات الدولية فقد بلغ 67 شاحنة، بينما بلغ عدد الشاحنات نتيجة التبرعات المحلية 158 شاحنة.

أما في مناطق سيطرة ميليشيا أسد فقد بلغ عدد طائرات الشحن الواردة من مختلف الدول أكثر من 107 طائرات بينها 30 طائرة شحن إماراتية تضم في مجموعها الكلي أكثر من 450 طنّاً من المساعدات.

وبالنسبة للمساعدات الأممية فقد ازدادت بمعدل 9 أضعاف عن الوضع السابق، علماً أن النظام يستحوذ سابقاً على 70% منها ويقوم حالياً بعمليات هدم وتدمير لمباني داخل مدينة حلب لإظهار أنها متضررة من الزلزال مع العلم أن معظم ما تم هدمه أو تمت زيارته من مسؤولي الوكالات الدولية مدمر سابقاً نتيجة العمليات العسكرية في مختلف المناطق وتحديداً حلب.

عمليات التمويل الجديدة

وتحدثت الأمم المتحدة عن تقديم 50 مليون دولار كمساعدات منذ بدء التدخل وفق المنظمة التي أكدت أن ما نسبته 98% منها ذهب إلى مناطق النظام، في حين لم يحصل منكوبو الشمال السوري على الحد الأدنى من الاحتياجات.

وأطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلاً لتمويل 400 مليون دولار كمساعدات للسوريين، واستطاعت أن توجّه عبر نداء التمويل أكثر من ثلثي المحتاجين إلى النظام علماً أن النسب متعاكسة تماماً.

الاحتياجات العامة الأولية لشمال غرب سوريا

ويحتاج قطاع الصحة في شمال غرب سوريا وفق المنظمة لتقديم الدعم العاجل بالمستهلكات الطبية واللوازم الجراحية ومواد التعقيم وغيرها إلى 14 مشفى موزعة على 8 في محافظة إدلب وريفها و6 ضمن مناطق ريف حلب الشمالي.

فيما يتطلب قطاع المأوى التأمين الأولي لمعدات المخيمات (الخيم أو وحدات سكنية دائمة أو مؤقتة) إلى 18,748 عائلة كمرحلة أولى ريثما يتم الانتهاء من دراسة واقع الأبنية في المنطقة والتي ستسمح بعودة عدد من العائلات إلى منازلهم. 

وبالنسبة لقطاع المواد غير الغذائية، فهناك حاجة وفق المنظمة لتقديم مواد المأوى لـ21,843 عائلة كمرحلة أولى. 

كما يتوجب العمل على تقديم مواد التدفئة والملابس لكافة النازحين المسجلين والمتضررين داخل مناطق النزوح، فضلاً عن تجهيز 14 مطبخاً ميدانياً يضمن تأمين الغذاء للنازحين، مع تخصيص 8 أفران على الأقل لضمان استمرار تقديم الخبز لكافة النازحين. 

ويحتاج المتضررون من الزلزال كذلك إلى تقديم مياه نظيفة ومعقمة بمعدل 3 ليترات يومياً للشخص البالغ بالحد الأدنى، إضافة إلى ترحيل يومي للفضلات بمعدل مرتين يومياً في مراكز الإيواء والتجمعات السكنية والمخيمات التي تضم النازحين الجدد.

ضحايا وسرقات

وأمس الثلاثاء، قال فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن فرقها تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض وفتح الطرقات المغلقة شمال غرب سوريا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث وثقت انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى، وآلاف المباني الأخرى.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى أكثر من 36 ألفاً في تركيا، فيما ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى نحو 4600 قتيل وأكثر من 15000 مصاب، منهم 2274 حالة وفاة وأكثر من 12400 إصابة في مناطق شمال غرب سوريا، حسب ما ذكر الدفاع المدني السوري.

ولا تفوت ميليشيا أسد أي حادثة حتى لو كانت مأساوية كما هو حال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري، لسرقة ما يمكن سرقته من المساعدات والأموال المخصصة لإغاثة المنكوبين من الزلزال.

فبعد سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من قبل الميليشيات التابعة لأسد وإيران، بدأت الأخبار تتوارد عن عمليات هدم للأبنية في حلب ودمشق وريفها، تحت مزاعم تفادي الخطر الذي تشكله الأبنية على السلامة العامة، جراء تداعيات الزلزال، مع العلم أن الأبنية التي جرى إزالتها كانت متضررة أصلاً من قصف آلة حرب ميليشيا النظام، وخاصة في دمشق البعيدة نسبياً عن مركز الزلزال.

 

التعليقات (3)

    اللعنة على العلوين

    ·منذ سنة شهرين
    اللهم خلصنا من العلوين قولوا آمين .... هل يوجد سوري داخل او خارج سوريا لم يتضرر منهم بشكل مباشر او غير مباشرة لعنة الله عليهم الى يوم الدين

    شوية رحمة .

    ·منذ سنة شهرين
    طيب : فهمنا إن المعونات الذاهبة للأكراد هي من أمريكا ، والمعونات الذاهبة إلى ادلب هي من الخليج وتركيا ، والمعونات الذاهبة إلى العلوية هي من روسيا والمعونات الذاهبة إلى المليشيات الشيعية هي من إيران ، طيب أين معونات الخمسة مليون سني القاطن رهينة تحت قبضة الحيوان التي باتت من أفقر شعوب الأرض .

    Ziad

    ·منذ سنة شهرين
    الامم المنحله والمتامره هي عدوا مثل الاسد وشبيحته وعشيرته والمجوس والشيعه وابناء المتعه وال ب ك ك وداعميهن من امريكا وكل اذنابها وكل الحكومات العربيه عدى الشعوب المغلوب على امرها
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات