الغارديان تكشف عن خليفة أيمن الظواهري: ضابط كوماندوس وعمل مع الأمريكان واعتقلته إيران

الغارديان تكشف عن خليفة أيمن الظواهري: ضابط كوماندوس وعمل مع الأمريكان واعتقلته إيران

رجح تقرير صادر عن الأمم المتحدة يستند إلى معلومات استخبارية قدمتها الدول الأعضاء أن عضواً مصرياً مخضرماً في تنظم القاعدة بات الآن الزعيم الفعلي للقاعدة.

وقالت صحيفة غادريان البريطانية إنه لطالما اعتقد أن المصري سيف العدل، أنه الأكثر ترجيحاً لخلافة أيمن الظواهري، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في كابول العام الماضي، لكن لم يكن هناك إعلان رسمي أو تأكيد على أن الضابط السابق في القوات الخاصة المصرية تولى قيادة التنظيم.

وأضافت الصحيفة أن تقريراً صدر الإثنين عن لجنة مراقبة العقوبات على تنظيمي داعش والقاعدة، تحدث أن حساسيات سياسية من التنظيم تجاه إيران وأفغانستان حالت دون أي اعتراف رسمي من القاعدة بالدور الجديد لسيف العدل.

ووفقاً للتقرير الأممي، فإن "الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن "العدل" البالغ من العمر 62 عاماً واسمه الحقيقي محمد صلاح الدين زيدان هو الآن الزعيم الفعلي للقاعدة، ويمثل الاستمرارية في الوقت الحالي.  

وتشعر حركة طالبان بالحرج من مقتل الظواهري بعد أن أعطت تأكيدات للولايات المتحدة وآخرين بأنها لن تؤوي أفراداً أو جماعات تهدد الغرب أو حلفاءه من الأراضي الأفغانية.

فيما تقول الوثيقة إن إحدى الدول الأعضاء ويعتقد أنها إيران اعترضت على تضمين التقرير إشارة إلى وجود زعيم القاعدة الجديد على أراضيها، حيث نفت طهران مراراً في الماضي تقديم أي دعم للقاعدة، لكن من المعروف الآن على نطاق واسع أن العشرات من كبار أعضاء المجموعة وعائلاتهم سعوا إلى الأمان في إيران بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001.

من هو سيف العدل 

وينظر المسؤولون الغربيون إلى سيف العدل باعتباره تهديداً هائلاً، مع قدرة تنظيمية والتزام مثبتين أكسبته احتراماً واسعاً داخل الأوساط الإسلامية المتطرفة. 

بدأ حياته المهنية كضابط في القوات الخاصة المصرية (كوماندوس) وفي عام 1987 اعتُقل حينما كان برتبة مقدم عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية آنذاك حسن أبو باشا لكن أُطلق سراحه حينها لعدم كفاية الأدلة ضده.

 سرعان ما غادر زيدان البلاد إلى أفغانستان عام 1989 ليعمل على تقديم التدريب العسكري ولا سيما صواريخ ستينغر تحت إشراف أمريكي للجماعات الجهادية ضد السوفييت.

كما قدم التدريب العسكري والاستخباراتي لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في باكستان، والسودان إضافة لعناصر القبائل الصومالية الذين قاتلوا القوات الأمريكية في مقديشو بين عامي 1992 و1993 أثناء ما يعرف بـ"عملية استعادة الأمل" الأمريكية.

يعتبر سيف العدل أحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة التي تضع مكافأة قدرها 10 ملايين دولار على رأسه بعد أن حملته المسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في دار السلام بتانزانيا ونيروبي بكينيا في 7 آب 1998 وأسفرت حينها عن مقتل 224 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.
 
 بعد تفجيرات السفارتين الأمريكيتين انتقل "العدل" إلى جنوب شرق إيران وعاش تحت حماية الحرس الثوري الإسلامي لكنه وضع مع قادة آخرين بالقاعدة تحت الإقامة الجبرية في نيسان 2003، بحسب موقع مكافأت من أجل العدالة الأمريكي.

في أيلول 2015 أطلقت السلطات الإيرانية سراح العدل وأربعة آخرين من كبار قادة تنظيم القاعدة مقابل تسليم دبلوماسي إيراني اختطفه أعضاء التنظيم في اليمن.

وعقب ذلك، بات سيف العدل أحد أبرز قادة التنظيم وعضواً في مجلس الشورى، وهو أعلى مجلس قيادة القاعدة، كما ترأس اللجنة العسكرية لتنظيم القاعدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات