فريق سوري يتطوع لإنقاذ أطفال أتراك من صدمة ما بعد الزلزال (فيديو)

فريق سوري يتطوع لإنقاذ أطفال أتراك من صدمة ما بعد الزلزال (فيديو)

تداولت وسائل إعلام تركية على منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشبان سوريين في مدينة أضنة جنوب البلاد، قاموا بالتطوع في منظمات إنسانية لرعاية الأطفال الذين تضرروا من الزلزال في مناطق هاتاي (إسكندرون وأنطاكيا) وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وانهارت بيوتهم.

ووفقاً لما أورده "موقع tr99" فإن لاجئين سوريين قدموا أنفسهم كمتطوعين في مركز الشباب بمدينة أضنة، حيث قاموا بإحضار الألعاب والبالونات الهوائية والدمى المتحركة بهدف تقديم الدعم النفسي للأطفال الأتراك الناجين من الزلزال وصنع فعاليات للتخفيف عنهم وإسعادهم.

وذكر شاب سوري متطوع أن الأطفال هم مثل إخوته الصغار ويشعر بحب كبير تجاههم ولا سيما أنهم يعيشون وقتاً صعباً بعد أن فقدوا منازلهم وأحباءهم وأصدقاءهم في الزلزال المدمر، حتى إن البعض منهم نجا بأعجوبة من تحت ركام الأنقاض المنتشرة في كل مكان.

ولفتت متطوعة أخرى إلى أنها هنا في أضنة لمساعدة من نجا من الأطفال، حيث تشرف على إطعامهم ومشاركتهم باللعب للتخفيف عنهم، في حين قال اللاجئ السوري "محمد وهاب" إنه تطوّع للمساعدة وأراد القيام بأنشطة وفعاليات لطيفة للأطفال كنفخ البالونات ولبس ثياب الرسوم المتحركة بهدف رسم الفرحة والابتسامة على وجوههم.

من ناحيته، عبّر الطفل التركي "فاضل" الذي قدم من هاتاي إلى أضنة، عن سعادته بوجود المتطوعين السوريين الذين جعلوا الوقت مسلياً ومفيداً من خلال ما يقومون به من ألعاب ونشاطات ترفيهية، مضيفاً أن الأطفال هنا يلعبون الألعاب المختلفة وألعاب الذكاء ويوزع عليهم البالونات الملونة كما يوجد مهرج لإضحاكهم.

وكان عشرات اللاجئين السوريين قاموا بإطلاق حملة كبيرة لمساعدة العائلات المتضررة التي قدمت إلى مدينة مرسين هرباً من الزلزال المدمر الذي ضرب مدن الجنوب.  

وبعنوان (مساعدات السوريين ليست في المناطق المنكوبة فقط) بيّن موقع tr99 التركي أن عشرات اللاجئين السوريين في مرسين تطوعوا للمشاركة في تقديم المساعدات الإغاثية للعائلات القادمة وذلك ضمن حملة "أنا إنسان"، حيث أراد العديد من الشباب المساهمة في إنقاذ الناس.

وفي مقطع مصور نشره الموقع التركي قال أحد الشباب السوريين، إنه منذ الساعات الأولى للزلزال بدأ مع زملائه بتأمين الاستجابة الطارئة للعائلات التي لجأت إلى مرسين بعد أن دمرت بيوتها بالزلزال الأخير الذي ضرب مدن الجنوب.

وبيّن الشاب اللاجئ أن المتطوعين قاموا بتأمين السلل الغذائية والألبسة والأغطية للعائلات النازحة، إضافة إلى مراكز لإيوائهم، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في المدينة، حيث قاموا خلال الأيام القليلة الماضية ببذل مجهود كبير ولم يعيروا أهمية لما يقال عنهم ويُتهمون به.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات